القدس المحتلة - قدس الإخبارية: انتشلوه من عبّارة مياه، حملوه ونقلوه إلى أقرب مشفى، حاولوا إنعاشه لعدّة دقائق، لكن المحاولات لم تنجح، وتوفّي “قيس”.
قيس أبو رميلة الطفل الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات فُقدت أثاره عصر أمس الجمعة في بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، وبقي شبّان المدينة يبحثون عنه طوال ساعات المساء وحتى صباح اليوم.
تحدّى الشبان شرطة الاحتلال التي قالوا إنها لم تتعاون معهم، ما أدى لاندلاع مواجهات ما بين الطرفين وتسجيل إصابات واعتقالات في صفوف الشبان الفلسطينيين الذين هبّوا للبحث من كل القرى والبلدات للبحث عن الطفل.
كان الخوف أن تُعاد قصة الطفل محمد أبو خضير عام 2014 حينما اختطفه مستوطنون يهود في شهر رمضان، وألقوا به في أحراش دير ياسين بعدما تم تعذيبه وحرق جسده.
وبقيت تلك المخاوف تراود جميع الفلسطينيين في القدس، وبدأوا بالبحث عن الطفل مع عائلته في عدّة محاور، ومع ساعات الليل كان هناك شكوك بأن يكون قد وقع في عبّارة مياه قريبة من المكان، حيث تم شفطها من قبل طواقم الاحتلال، وبعد عمليات بحث دقيقة صباح اليوم تم إيجاد جثّته.
نُقل الطفل عبر سيارة إسعاف إلى مشفى هداسا، حيث حاول الأطباء إنعاشه لكنّ “قيس” غادر الحياة.
من جهتها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر أن عدد الإصابات التي تعاملت طواقمها معها خلال المواجهات مع قوات شرطة الاحتلال في محيط بيت حنينا بلغ نحو 19 إصابة، ما بين رصاص مطاطي وجروح وسقوط.
كما تعاملت مع إصابتين لغواصين وثلاثة شبان فلسطينيين، شاركوا في عملية البحث عن الطفل المفقود في بيت حنينا، حيث أصيبوا بانخفاض حاد بدرجة الحرارة بسبب دخولهم في العبارة.
ولاحقاً، قرّرت عائلة الطفل أن يتم تشريح جثمان نجلها للوقوف على أسباب وفاته.