القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: سُلب المأوى وتشتت العائلة وقبع الاطفال خلف القضبان، ليسجل التاريخ مـأساة ارهقها الصراع وباتوا دون وطن، دون بديل، دون سقف يأويهم، أحلام مبتسرة وقضية مهمشة.
يستمر الاحتلال في سياسة التشريد والتهويد لفلسطيني القدس بشتَّى الطرق والوسائل؛ للاستيلاء على منازلهم التي تقيهم حرَّ الصيف، وبردَ الشتاء، منازلَ توارثوها عن آبائهم وأجدادهم منذ ولادتهم، وهذا ما حدث، وما يحدث مع عائلات عديدة منذ السيطرة على القدس، وحتى يومنا هذا، إذ تسربت المئات من البيوت عبر مراحل وخطط مدبرة، عن طريق سماسرة، وفرض الضرائب، وطرق التفافية غير شرعية، وقد ارتفع نشاط تسريب العقارات في مدينة القدس خلال السنوات العشر الأخيرة بنسبة أربعمئة بالمئة، مقارنةً بالفترة السابقة الممتدة ما بين اتفاق أوسلو عام 1993، وانتفاضة الأقصى عام 2000 في ظل غياب الرادع الرسمي والشعبي، وصعوبة تمويل المحامين، وسداد تكلفة المحاكم الباهظة.
بيوت، وعقارات، وأراضٍ عديدة تسربت، مثل: عقار آل جودة، وعقار آل العلمي. بيوت في حي سلوان، والشيخ جراح. سياسة شردت العشرات وأخلَتْ أحياءَ بأكملها من سكانها، لصالح البؤر الاستيطانية، رغم الوثائق والمستندات بطابع قانوني للملكية الاصلية.
عائلة أبو عصب كانت إحدى الضحايا لسياسة المؤسسة الإسرائيلية تلك، إذ تمَّ تشريدُهم، والاستيلاء على منزلهم في القدس - البلدة القديمة - حي عقبة الخالدية، رغم ملكه لكافة الوثائق والمستندات لبيت محمي بموجب القانون، الا ان الواقع المجحف الذي فُرض عليه من صنّاع سياسة التهويد والتشريد، كما يسرد لنا أحداث وحيثيات القضية السيد حاتم أبو عصب في هذا الفيديو المرفق أدناه.
تقرير: سناء عوض غانم، لينا عبيد، لينا جودة، سُمية صيام، ندين ابو طور، ميرال دجاني، تصوير: رامي خطيب، مونتاج: ضياء حاج يحيى.
المصدر: موقع شمس