شبكة قدس الإخبارية

خلال مؤتمر صحفي بالقدس المحتلة ..

فريدمان: المرحلة التالية بعد القدس والجولان هي الضفة

2018-11-05T105841Z_1151582454_RC13E44DDC40_RTRMADP_3_ISRAEL-PALESTINIANS

وكالات- الأناضول - قدس الإخبارية: قال السفير الأمريكي في دولة الاحتلال، ديفيد فريدمان، الأربعاء، إن المرحلة التالية بالنسبة للإدارة الأمريكية، بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، وبسيادتها على مرتفعات الجولان السورية، هي الضفة المحتلة.

وقال فريدمان، في مؤتمر صحفي، عقده برفقة رئيس حكومة الاحتلال، بالقدس: “منذ قدومي إلى هنا حاولتُ إضافة بند إلى الأجندة المزدحمة جدًا، وهو العمل مع الإدارة الأمريكية ومع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمساعدة في تصحيح القضايا العالقة بعد حرب الأيام الستة". (الحرب عام 1967 التي تم خلالها احتلال الضفة وغزة والجولان)

وأضاف "هناك ثلاث قضايا ذات أهمية كبيرة، وهي؛ وضع القدس، ومرتفعات الجولان، والضفة المحتلة، مشيراً إلى أن مسألة القدس حُسمت حيث اعترف الرئيس الأمريكي بها عاصمة لـ”إسرائيل”، أما بالنسبة لمرتفعات الجولان، فقد اعترف الرئيس الأمريكي بسيادة “إسرائيل” عليها.

لكن فيما يتعلّق بالضفة، أوضح فريدمان أن "يهودا والسامرة (الاسم اليهودي لها) هي الأصعب والأكثر تعقيدًا من بين القضايا، بسبب التجمع السكاني الفلسطيني الكبير فيها”.

ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية ستطرح رؤيتها لحل هذه القضية، في إشارة إلى الخطة المعروفة باسم "صفقة القرن".

وتجنب فريدمان الحديث عن إمكانية إنشاء دولة فلسطينية، وقال إن "التوازن هو بين الاعتبارات الأمنية وحرية الحركة، وبين الروايات التاريخية والحقوق، ومحاولة مساعدة الاقتصاد في مواجهة اتهامات التطبيع".

وامتنع فريدمان عن استخدام تعبير "الضفة الغربية"، مكررًا لمرات كثيرة التعبير اليهودي التوراتي "يهودا والسامرة"، التي أشار إلى أن فيها مواقع ذات أهمية تاريخية بالنسبة لليهود، مثل مدينة الخليل وبيت ايل ومناطق أخرى.

واعتبر السفير الأمريكي أنه خلال حرب العام 1967 استعادت “إسرائيل” الضفة من الأردن والتي كانت “تحتلّها” - بحسب أقوال فريدمان- لمدة 19 عامًا فقط.

وتابع بالقول: "السؤال هو من يحق له المطالبة بهذه الأرض، هل هي إسرائيل التي تعترف الأمم المتحدة بحقوق دينية وتاريخية لها فيها، أو الأردن التي كانت هناك فقط لمدة 19 عامًا بدون شرعية، أو الإمبراطورية العثمانية التي غسلت يدها من هذه الأرض، بعد الحرب العالمية الأولى (..) الجواب واضح.. إن حق اليهود بالبقاء في يهودا والسامرة واضح جدًا".

ولفت إلى إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نهاية العام الماضي، بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية، مخالفة للقانون الدولي، وأضاف "أنا أوافق وزير الخارجية بشكل كامل".

وأضاف أن "إعلان بومبيو لا يحل الصراع حول يهودا والسامرة، ولكنه يعيد الأمور إلى مسارها، هناك أكثر من مليوني فلسطيني يقيمون فيها، ونحن جميعًا نأمل أن يعيشوا بكرامة وسلام وفرص، ونحن ملتزمون بتحقيق ذلك، ولكن بومبيو قال بوضوح إن من حق اليهود العيش في يهودا والسامرة".

وفي إشارة إلى خطة، صفقة القرن، التي يشارك في صياغتها، ولم يتم الإعلان عن تفاصيلها حتى الآن، قال فريدمان "لن أقول الآن كيف سنفعل ذلك".