الرباط- قُدس الإخبارية: رفض العاهل المغربي الملك محمد السادس، طلبا لاستقبال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وفقًا لما أعلنته القناة "12" الإسرائيلية.
وأضافت القناة، أن نتنياهو تقدم بطلب زيارة المغرب، برفقة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلا أن رفض العاهل المغربي حال دون ذلك.
وأجرى بومبيو الخميس الماضي، مباحثات في المغرب مع مسؤولين بارزين، تناولت "تطوير التعاون الأمني ومواجهة الإرهاب"، إلا أنه غادر من دون عقد المؤتمر، ولقاء الملك محمد السادس لأسباب غير واضحة.
بالمقابل، أوردت وسائل إعلام، بينها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن الملك ألغى اللقاء مع بومبيو، بسبب "محاولة واشنطن الضغط على الرباط لقبول التطبيع مع إسرائيل"، فيما نفت واشنطن ذلك.
من جهته، أشاد "المرصد المغربي لمناهضة للتطبيع" برفض الرباط استقبال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، برفقة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بقوله: "إن صح ذلك".
وقال الكاتب العام للمرصد عزيز هناوي، إن رفض بلاده لزيارة نتنياهو، "إن صح"، يعتبر موقفًا مشرفًا للدولة، ومنسجمًا مع توجهات الشعب المغربي الرافض لمثل هذه الزيارات".
واعتبر أن "ابتزاز" الإدارة الأمريكية للمغرب من أجل استقبال نتنياهو، "ما هي إلا محاولات لإسداء خدمة له من أجل إخراجه من أزمته الداخلية، وتلميع صورته أمام الناخب الإسرائيلي"، مشددًا على أن "قبول زيارة نتنياهو لبلاده (لو كان قد تم) في هذه الظرفية، يشكل فوق اعتباره جريمة بحق الشعب المغربي، إهانة للدولة إن تمت".
وطالب هناوي السلطات المغربية "بالذهاب إلى أكثر من رفض الزيارة وتجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي".
وكانت وسائل إعلام عبرية، تداولت خبر العاهل المغربي محمد السادس رفض استقبال نتنياهو رفقة بومبيو، خلال زيارة الأخير إلى الرباط الخميس، ليوم واحد.
وقد أثار إلغاء اللقاء الذي كان مقررا بين العاهل المغربي وبومبيو، جدلا إعلاميا حول الأسباب بين "محاولة واشنطن الضغط للتطبيع مع إسرائيل" و"أجندة بومبيو".