فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: كشفت مصادر إعلامية عبرية عن فرض قيود جديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على دخول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم الزراعية الواقعة في مناطق التماس (الواقعة بين جدار الفصل العنصري والخط الأخضر).

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن دخول المزارعين إلى أراضيهم الزراعية بات متعلقًا بنوع المزروعات، مشيرة إلى أن "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال، كانت تصدر تصاريح تسمح بدخول الفلسطينيين إلى الأراضي التي يملكونها، لكنها نشرت مؤخرًا تعليمات تقضي بتقليص ذلك، وأصبحت تحدد التصاريح الجديدة عدد المرات التي يدخل فيها الفلسطينيون إلى أراضيهم.

وأفادت بأنه بموجب التعليمات للعام 2019 الحالي، قررت سلطات الاحتلال السماح بعدد المرات التي يدخل فيها الفلسطينيون إلى أراضيهم وفقًا لنوع المزروعات فيها.

وتعقيباً على ذلك، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف لـ”قُدس الإخبارية” إن تلك القيود الجديدة يسعى الاحتلال من خلالها للسيطرة والتحكم على الأراضي الفلسطينية خاصة الواقعة في تلك المناطق فهو من ضمن أطماعه لمزيد من التوسع الاستيطاني.

وأضاف أن تلك القيود ستُجابه بالرفض الكامل من قبل الفلسطينيين شعبياً وقضائياً من خلال المحامين، لأن لديهم قرار من المحكمة “العليا” الإسرائيلية يقضي بسماح جيش الاحتلال للمزارعين بالوصول لأراضيهم بحرية، لكنّ الإدارة المدنية التابعة للاحتلال ما زالت مستمرة ككل عام في فرض المزيد من القيود عليهم، بهدف السيطرة على الأراضي.

من جهته، أفاد المنسق العام للمقاومة الشعبية منذر عميرة، بأنه يجب رفض هذه القرارات والإجراءات الإسرائيلية التي تسعى للسيطرة على الأرض الفلسطينية بشكل كامل، ومنع المفلسطينيين من الوصول لأراضيهم.

وأضاف في تصريحات لـ”قُدس الإخبارية” إن هذه القيود التي تتم من خلال منح تصاريح محدّدة المرات لدخول الأراضي هو أمر جديد تسعى من خلاله دولة الاحتلال للسيطرة على المزيد من الأراضي، وهي سيطرة تضر بالسيادة الفلسطينية وبالأرض وبالمزارعين.

وعقّب بالقول: “كانوا بالأمس لا يسمحون للفلسطينيين بدخول أراضيهم إلا من خلال التنسيق، أما اليوم فيحدّدون عدد مرات زيارة الفلسطيني لأرضه، لا نعلم قد يمنعوا أي مزارع من دخول أرضه غداً بحجة المنع الأمني!”.

ودعا بأن تُجابه تلك القيود الإسرائيلية الجديدة برفض شعبي ورسمي فلسطيني، وتوجه أكبر نحو الأراضي الفلسطينية وحمايتها، معتبراً بأن التواجد في الأرض هو جزء مهم وأصيل من مقاومتنا للاحتلال.