رام الله – قدس الإخبارية: وثق مركز أسرى فلسطين للدراسات، اليوم الأحد، اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 190 فلسطينياً خلال الشهر الماضي في مدينة القدس المحتلة.
وقال الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز إن مدينة القدس غالباً ما تستحوذ على نسبة اعتقالات عالية تفوق كافة مدن الضفة الغربية، وتشكل نسبة الاعتقالات الثلث من مجمل الحالات التي تجرى في كل أنحاء الأراضي المحتلة، مما يدلل على استهداف واضح للمقدسيين بهدف ردعهم عن حماية المقدسات، والدفاع عن الأقصى.
وأوضح "الأشقر" أن الاحتلال واصل استهداف النساء المقدسيات وخاصة المرابطات في المسجد الاقصى فقام باعتقال العديد منهم حيث وصلت حالات الاعتقال خلال الشهر الماضي بين النساء والفتيات المقدسيات إلى (12) حالة، أبرزهن المرابطات" عايدة صيداوي" و"مادلين عيسى "و"هنادي الحلواني".
فيما اعتقل المحامية "فرح بيادسه" خلال قمع مسيرة تضامن مع الأسرى عند باب العامود بالقدس، إضافة إلى الناشطة "صابرين دياب"، واستدعى للتحقيق في مركز "القشلة" الصحفيتين "ميساء أبو غزالة" و"سندس عويس".
بينما بلغت نسبة اعتقالات الأطفال القاصرين 25% من إجمالي الاعتقالات من القدس، وبلغ عددها (44) حالة، من بينهم (5) أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً أصغرهم الطفل " مهاب نايف مصطفى" (8 سنوات)، الطفل "محمد غيث" 12 عاماً وكلاهما من قرية العيسوية شرق القدس.
وبين " الأشقر" بأن من بين الأطفال المعتقلين الفتى الجريح " محمد خالد الصباح" 16 عاماً والذي اعتقل بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه في منطقة باب حطة بالقدس القديمة بحجة محاولته "تنفيذ عملية طعن"، مما أدى الى إصابته بجروح خطرة، ومنعت الأهالي من تقديم الإسعاف أو الاقتراب منه حيث قامت بتفتيشه جسدياً وهو مصاب قبل ان تنقله لمستشفى "تشعاري تصيدق".
كذلك اعتقلت الشاب المقدسي فراس محمود الحلاق "26 عاما" بعد إطلاق النار عليه واصابته بجراح خلال قيادته مركبته في شارع مخيم "الأمعري" مما أدى الى اصابته بجروح متوسطة، وأجريت له عدة عمليات جراحية، وأفرج عنه بعد حوالي أسبوعين من الاعتقال.
وأضاف" الأشقر" بأن محاكم الاحتلال أصدرت خلال الشهر الماضي 33 قرار إبعاد عن المسجد الاقصى والقدس القديمة لفلسطينيين تم اعتقالهم وإطلاق سراحهم مقابل الإبعاد منهم امام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ "اسماعيل نواهضة" حيث اعتقل خلال مروره عبر حاجز قلنديا وأفرج عنه بشرط الأبعاد عن الأقصى.