فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: وصف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الحكم على جندي في جيش الاحتلال بتأدية الخدمة المجتمعية لمدة شهر بعد إدانته بقتل طفل فلسطيني على حدود غزة العام الماضي بأنه استخفاف بالعدالة، وضوء أخضر لارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد المدنيّين في الأراضي الفلسطينية.
وقال المرصد إنّ الحُكم لا يتناسب مطلقًا مع حجم الفعل الإجرامي المتمثل في قتل طفل متظاهر غير مسلح، ويشجع جنودًا آخرين على اتباع نفس السلوك والاستخفاف بأرواح المدنيين لمعرفتهم بعدم وجود عواقب رادعة لتلك التصرفات.
وبيّن الأورومتوسطي أنّ الحُكم يشكك في نزاهة "القضاء الإسرائيلي"، ويثير تساؤلات حول الغطاء القانوني الذي يوفّره لعمليات القتل غير الشرعية بحق المدنيين الفلسطينيين.
ورجّح الأورومتوسطي أن يكون السبب الرئيسي لإدانة الجندي هو إطلاق النار دون إذن من قيادته، وليس قتل طفل أعزل لم يشكّل أي خطر على حياة الجنود الإسرائيليين.
ودعا الأورومتوسطي إلى إعادة النظر في الحكم بحق الجندي الإسرائيلي، وإيلاء هذا النوع من القضايا اهتمامًا خاصًا من خلال وضع عقوبات رادعة تمنع تكرار مثل تلك الجرائم.
وكانت محكمة للاحتلال قد أدانت جنديًا بانتهاك الصلاحيات الممنوحة له، عقب قتله لفلسطيني على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وذكرت القناة "13" العبرية، أنه جرى معاقبة الجندي بالعمل في "الخدمة المجتمعية" لمدة شهر.