دمشق/واشنطن- قدس الإخبارية: أعلنت وكالة "رويترز"، أن أشلاء زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، دفنت في البحر بعد شعائر مطابقة للشريعة الإسلامية، وذلك عقب مقتله في غارة نفذتها قوات أمريكية خاصة في سوريا يوم السبت.
ونقلت الوكالة عن 3 مسؤولين أمريكيين، بأن البغدادي قتل عندما فجر حزامه الناسف عقب فراره من قوة أمريكية خاصة إلى نفق مسدود، ولم يكشفوا عن تفاصيل أخرى عن المكان الذي أقيمت فيها الشعائر ومدتها.
وقال مسؤولان إنهما يعتقدان أن أشلاءه ألقيت في البحر من طائرة، فيما قال الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة في إفادة بمقر وزارة الدفاع يوم الاثنين إن الجيش الأمريكي تخلص من أشلاء البغدادي "على النحو الملائم وفقا (للإجراءات المتبعة) لدينا ولقواعد الصراع المسلح".
ومن المستبعد أن يكون الجيش الأمريكي قد أتم شعائر الدفن مثلما فعل أفراد من قوات البحرية الأمريكية مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011، عقب مقتله في غارة بباكستان. حيث قُتل بن لادن برصاصة في الرأس، ونُقل جثمانه لحاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسن، وغُسل قبل تكفينه في ثوب أبيض وتُلاوة آيات وأدعية باللغة العربية على الجثمان.
وقال ميلي إن أشلاء البغدادي نقلت لمنشأة محصنة للتأكد من هويته باختبار الحمض النووي، لكن ميلي رفض التعليق على ما إذا كان يملك تسجيلا مصورا من داخل المجمع الذي وصفه بأنه مكان كان البغدادي يقيم فيه "بشكل دائم".
وقال ترامب يوم الاثنين إنه قد يرفع السرية عن جزء من التسجيل المصور لغارة يوم السبت. ويُعتقد أن التسجيل يشمل لقطات جوية وربما لقطات من كاميرات مثبتة على الجنود الذين اقتحموا مجمع البغدادي، مضيفًا: "نفكر بشأن الأمر. ربما نفعل... ربما نأخذ بعض الأجزاء منه وننشرها، والبغدادي لقي حتفه في الغارة وهو يئن ويبكي"، وفقًا لمزاعمه.
ولم يؤكد ميلي هذه الرواية وقال إنه يفترض أن ذلك جاء من محادثات ترامب المباشرة مع أعضاء وحدة القوات الخاصة التي نفذت العملية. وقال ميلي إنه لم يتحدث معهم بعد.
وأفاد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة أكدت يوم الاثنين مقتل أبو الحسن المهاجر، المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية وهو واحد من الشخصيات الكبيرة في الجماعة الجهادية في عملية أخرى نفذتها القوات الأمريكية، وقيل إنه خليفة البغدادي.
المصدر: رويترز