شبكة قدس الإخبارية

ايزنكوت: التحالف الدفاعي مع أمريكا خطأ كبير وقد نخوض حروبًا مفاجئة

51

فلسطين المحتلة- قدس الإخبارية: اعتبر قائد جيش الاحتلال السابق، غادي ايزنكوت، أن ما تشهده "إسرائيل" من انتهاك لسياسة الغموض في عملياتها العسكرية خلال الفترة الماضية، يعد خطأ خطيرًا يهدد أمنها.

كما رأى -وفقًا لتصريحاته خلال مقابلةٍ مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"-، أن التحالف الدفاعي مع الولايات المتحدة خاطئ أيضًا، مضيفًا "لقد أقدمنا عليه في البداية لأننا عانينا من تهديدٍ وجودي، لكننا هاجمنا خلال الأعوام الماضية آلاف الأهداف في الشرق الأوسط، ضد داعش، والوجود الإيراني في سوريا، وقدرات حزب الله، دون الحاجة لتحالف دفاعي، لذا لم يعد وجود التحالف منطقيًا".

وفيما يتعلق بالحروب المقبلة، أوضح ايزنكوت أن "إسرائيل" قد تذهب لحروب مفاجئة دون أن تدرك كيف وقعت، فقبل شهر في لبنان، ومؤخرًا في غزة، لكن الأصل أن المعركة التي تندلع يجب أن تكون نتيجتها تغييرًا استراتيجيًا.

وتحدث ايزنكوت عن 3 سيناريوهات للأوضاع الأمنية المقبلة، أولها استجابة دفاعية بعد هجوم خطير للعدو، إما هجوم "إسرائيلي" استباقي لإحباط قدرة العدو، ونيته للهجوم، وحملة استباقية تهدف لتدمير بناء قوة العدو".

وأشار إلى أن الإطاحة بحكم حماس من خلال الاحتلال الكامل لقطاع غزة، والقضاء على بنيتها التحتية، يستلزم عبئا عملياتيًا واقتصاديًا طويل الأمد، فضلَا عن تكلفة سياسية باهظة، وهذا من غير المنطقي أيضًا.

وتابع بقوله، إنه حين يتعلق الأمر بهدف أكثر تواضعًا كتجديد الردع، فيجب الأخذ بعين الاعتبار الأضرار الجسيمة التي ستلحق بنسيج الحياة في "إسرائيل"، مقارنة بالتكلفة الاقتصادية والأخلاقية لعدم القدرة على ردع حماس، مما يحرج "إسرائيل" بأكملها، ولذلك فإن الذهاب لعملية محدودة ضد حماس يجب أن تكون الملاذ الأخير".

وأوضح أن "إسرائيل" ليس لديها سياسة أمنية واضحة خاصة بالفلسطينيين، متسائلًا: "هل نريد الإطاحة بحماس، أم إقامة دولة فلسطينية منقوصة السيادة، أم إلصاق غزة بمصر، أم علاقات أمنية مع السلطة الفلسطينية، وهل نسعى لإبقاء السلطة الفلسطينية قوية، ولا نريد أن تنهار؟".

ونوه إلى أن تقوية حماس في غزة كان خطأ استراتيجيًا خطيرًا أيضًا، ونحتاج لإنهاء حكمها هناك، ربما ليس الآن لأن لدينا بعض القيود، والوجود الإيراني في الشمال يسيطر على أجندتنا، وبناء الجدار المادي على طول حدود القطاع، لكنه ينبغي أن يكون هدفا بعيد المدى، يتمثل بإضعاف حماس بشكل كبير، وإخضاع غزة للسلطة الفلسطينية.

كما لفت إلى أن تغيير ميزان القدرات الاستراتيجية لحزب الله، يعتبر سببًا للذهاب لحربٍ وقائية، لأن المشروع الدقيق الذي ينخرط فيه الحزب قد يكون سببًا للحرب، بالرغم من محاولتنا خلال الهجمات المتفرقة تدمير المنشآت العسكرية في سوريا التابعة لإيران وحزب الله".