واشنطن/بكين- قُدس الإخبارية: أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، "أمرًا واجب النفاذ"، للشركات الأمريكية بمغادرة الصين بعد إعلان بكين فرض تعرفات جمركية على سلع ومنتجات أمريكية.
والقرار جاء ردًا على بكين، بعد أن كشفت السلطات الصينية النقاب عن خطة لفرض تعرفة جمركية بواقع 10 % على سلع ومنتجات أمريكية بقيمة قد تصل إلى 75 مليار دولار سنوياً.
وقال الرئيس ترمب في نهاية حديثه الحافل بالانتقادات اللاذعة: "نصدر أمرًا واجب النفاذ للشركات الأمريكية بأن تبدأ في البحث عن بديل للصين، وأن تنقل جميع أعمالها إلى الوطن وتصنع منتجاتها هنا في الولايات المتحدة".
وكتب ترمب على موقع تويتر، قائلا: "لا نريد الصين، وبصراحة، سنكون أفضل بكثير بدونهم".
وأضاف: "بلادنا فقدت، بغباء، تريليونات الدولارات أثناء التعامل مع الصين على مدار سنوات عدة. لقد سرقوا حقوق الملكية الفكرية الخاصة بنا، والتي تُقدر بمئات المليارات سنويا. إنهم يريدون الاستمرار في ذلك، لكنني لن أسمح لهم".
من جهته، لم يوضح البيت الأبيض، إذا ما كان لدى الرئيس الأمريكي السلطة، التي تخوله لهذا القرار بإجبار الشركات الأمريكية الخاصة على مغادرة الصين.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 620 نقطة بانخفاض بلغ 2.4 في المئة في تعاملات يوم الجمعة، بينما أغلق مؤشر فوتسي بخسارة 100 نقطة لبورصة لندن كما أغلق مؤشر داكس بخسارة بلغت 30 نقطة لبورصة فرانكفورت.
ومن المقرر أن تتراوح التعرفة الجمركية الصينية ما بين 5 و 10%، وستشمل نحو 5000 سلعة ومنتج أمريكي يدخل إلى السوق الصينية سنويا.
وستعيد الصين العمل بتعرفة جمركية مقدارها 25% على السيارات المستوردة من الولايات المتحدة، بعد أن كانت ألغتها في وقت سابق من العام الحالي كبادرة على حسن النوايا، في وقت كانت فيه الدولتان تحاولان التفاوض حول اتفاقية تجارية مشتركة.
وقال ممثل مصنعيّ السيارات في الولايات المتحدة جون بوزيلا إنه "عندما فرضت الحكومة الصينية هذه الرسوم للمرة الأولى عام 2017، تراجعت الصادرات الأمريكية من السيارات بنسبة 50 في المئة". وأضاف "لا يمكننا أن نترك هذا يحدث مرة أخرى".
وكان ترمب أعلن في الأول من أغسطس/ آب الجاري، فرض تعرفة جمركية بواقع 10% على سلع ومنتجات صينية تصل قيمتها 300 مليار دولار سنويا، مبررا قراره بأن الصين لم تلتزم بوعودها أن تشتري المزيد من المنتجات الزراعية الأمريكية.
وكان العمل بالرسوم الجديدة سيبدأ اعتباراً من الأول من سبتمبر/أيلول، إلا أن ترمب وعقب أسبوعين فقط أجل الموعد إلى 15 ديسمبر/كانون الأول. خوفا من تأثير ذلك على المتسوقين لأعياد الميلاد.
وتسعى الولايات المتحدة إلى التقليل من شأن أخبار فرض الضرائب الجديدة، ففي تصريح لشبكة سي إن إن الإخبارية، قال مستشار الرئيس ترمب للشؤون التجارية بيتر نافارو إن الرسوم الصينية كانت "متوقعة" وأن "هذا ليس خبرا مفاجئا".