تونس – قدس الإخبارية: اختارت حركة النهضة التونسية، أمس الثلاثاء، عبد الفتاح مورو نائب رئيس الحركة ونائب رئيس البرلمان ليكون مرشحها للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها منتصف أيلول/ سبتمبر المقبل.
واختار مجلس شورى النهضة مورو عبر تصويت داخلي جرى بأغلبية تصل لـ 98 صوتاً لصالحه مقابل احتفاظ ثلاثة فقط بأصواتهم.
ووفقاً لمصادر إعلامية فإن ترشيح مورو كان من دون اعتراضات بين الحاضرين في المجلس، إذ تمّت تزكيته من قبل 98 عضواً، فيما احتفظ ثلاثة فقط بأصواتهم.
وبينت المصادر أن النقاشات استمرت لساعات في المجلس، قبل أن يطلب الغنوشي مهلة للاجتماع بمكتبه واقتراح شخصية، بعد أن عبّر عن عدم رغبته شخصياً في الترشح، واقترح عبد الفتاح مورو الذي لقي تجاوب كل الحاضرين.
وشهد الاجتماع السابق للمجلس، السبت الماضي، عدم توافق واضح حول قرار النهضة بشأن ترشيح شخصية من داخلها أو من الخارج، حيث صوت 45 لترشيح شخصية نهضوية بينما صوّت 45 لشخصية من الخارج.
وقال القيادي بالحركة، وعضو مجلس الشورى، زبير الشهودي إن الوضع الحالي هو الوضع الطبيعي للنهضة، وليس ما حدث منذ يومين، حيث أن المجلس والقيادة استجابا لمطلب القيادات الوسطى والقواعد التي نادت بترشيح شخصية من داخل الحركة.
وأكد أن القرار المهم هو "ترشيح شخصية من الحركة"، وأن "مسألة الحظوظ في النجاح موكلة لطبيعة الجهود التي ستبذل في هذا الاتجاه".
وعلّق القيادي في الحركة مختار اللموشي على صفحته الرسمية قائلًا: "الشيخ عبد الفتاح مورو مرشح الحركة للرئاسية، نهضة موحدة قوية من أجل تونس وخدمة شعبها".
وكانت الحركة تبحث منذ أشهر عن تحديد موقفها بشأن الانتخابات الرئاسية، وإذا ما كانت ستدعم شخصية من الساحة الوطنية أم أحدا من داخلها، مؤكدة أنها "لن تبقى على الحياد كما في انتخابات 2014".
وكان المكتب التنفيذي للحركة يفضّل دعم شخصية وطنية، ولكن يبدو أن مجلس الشورى غيّر هذا التوجه، وصوّت بكل أعضائه، بمن فيهم القيادة المركزية للحزب، لهذا القرار الجديد.