برلين- خاص قدس الإخبارية: قررت السلطات الألمانية عدم تجديد الإقامة للكاتب الفلسطيني خالد بركات، وأمهلته حتى 31 تموز المقبل، لمغادرة بلادها، وذلك استجابة لضغوط مارستها الحركة الصهيونية ووزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، كما يبدو.
واعتقلت الشرطة الألمانية الكاتب بركات أمس السبت الموافق 22 تموز، خلال توجهه للمشاركة في ندوة عنوانها "أزمة المشروع التحرري الفلسطيني وآفاقه العربية"، وذلك بتنظيم من الملتقى العربي للفكر والحوار، ومنتدى بغداد الثقافي، والجمعية الأدبية السودانية.
ويأتي قرار السلطات الألمانية بحق بركات بعد أسابيع قليلة من إصدار برلمانها قراراً يدين حركة المقاطعة BDS.
وسلّمت السلطات الألمانية الكاتب بركات قراراً بمنعه من المشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر في أي فعاليات سياسية أو ثقافية، كما منعته من المشاركة في أي لقاء عائلي أو اجتماعي يزيد الحضور فيه على10 أشخاص. رغم أنه يقيم برلين منذ عام وينصف ويعمل كصحفي وكاتب حر.
وجاء في قرار السلطات الألمانية المكون من أربع صفحات، أنه بناءً على متابعة حثيثة من المخابرات الألمانية الداخليّة، و"هيئة مكافحة الجريمة"، وتقارير الشرطة السرّيّة، منذ فترة طويلة، "تبيّن قيامُ خالد بركات بسلسلة نشاطات وندوات ومقابلات منذ أعوام في ألمانيا، وبعضُها يدلّ على "عدائه للساميّة ولإسرائيل"، على حد زعم التقرير.
وأضاف، أنه بناء على المعلومات التي جمع معظمها من مصادر صهيونية، اعتبر أن "خالد بركات يشكّل خطرًا على السلْم الأهليّ الداخليّ في ألمانيا ويثير نزعاتٍ وتوتّرًا وتحريضًا ضدّ اليهود وهو لم يتخلّ عن أفكاره "الراديكاليّة المتطرفة " التي قد تشكّل خطرًا".
واتهم التقرير بركات أنه عضو "فعّال" في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، وأنه يدعو إلى "مقاطعة إسرائيل وعزلها دوليًّا". مشيراً إلى أن نشاط بركات في أوروبا يتركز على دعوته إلى حق "اللاجئين الفلسطينيين في العودة ومقاطعة وعزل اسرائيل".