غزة - قدس الإخبارية: قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن التفاهمات التي أبرمت مع الاحتلال برعاية مصرية وقطرية وأممية دخلت مربع الخطر بسبب تباطؤ وتلكؤ الاحتلال في تنفيذ بنودها، وتعامله بعدم احترام مع جهود الوسطاء، والتعامل بمزاجية عالية، وعدم التزامه بالاستحقاقات المطلوبة منه.
وأكد هنية خلال لقاء عقده مع ممثلين عن الصحافة الأجنبية أن حماس متمسكة بهذه التفاهمات بسبب حرصها على إنهاء المعاناة داخل غزة، وتهدف إلى توفير حياة كريمة للفلسطينيين، وتوفير لهم حرية الحركة، وتجنيب شعبنا العدوان، متابعاً: "حماس اجتهدت في كل الاتجاهات لكسر هذا الحصار وصولا إلى التفاهمات التي جرت برعاية مصرية أممية قطرية، لكن للأسف حتى الآن لم يشعر المواطن الفلسطيني في غزة بثمرة هذه التفاهمات".
وبيّن هنية أن الاحتلال حتى الآن لم يوفر حرية الحركة عبر المعابر، ويتعامل بابتزاز بما يخص مساحة الصيد، ويعيق تنفيذ مشاريع الكهرباء، ومشاريع التشغيل وبناء المناطق الصناعية، ويفرض قيودا شديدة على دخول الأموال إلى غزة.
وعن ورشة البحرين، علق هنية قائلاً: "تندرج ضمن الجهود الأمريكية والإسرائيلية لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني، الورشة واجهتها اقتصادية، لكن مضمونها سياسي، وتهدف إلى قصر القضية الفلسطينية من قضية شعب يبحث عن الحرية والاستقلال إلى قضية اقتصادية وإنسانية".
وطالب هنية خلال ملك البحرين بأن يأخذ قرارا جريئا بعدم إجراء هذه الورشة من أجل الشعب الفلسطيني، مشدداً على رفض الحركة وعدم قبولها بأن تستضيف أي دولة عربية هذه المؤتمرات التي تشكل جسرا للتطبيع مع الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية.
وحول صفقة القرن قال هنية: "إننا لا نعرف بنودها حتى الآن، لكن ما يجري على الواقع مثل الاعتراف الأمريكي بضم القدس ونقل السفارة، وإعلان ضم الجولان، وإعطاء الضوء الأخضر لضم المستوطنات، كل هذه مؤشرات بأن هذه الصفقة تدمر المشروع الوطني".