القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: أدانت فصائل فلسطينية ومؤسسات رسمية وشعبية، اليوم الأحد، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المعتكفين بالمسجد الأقصى لتأمين اقتحامات مستوطنيهم لباحاته.
وقالت حركة حماس تعقيبًا على العدوان بالأقصى، إن الاعتداء والاقتحام يعكس حالة الحنق والإزعاج التي أصابت الاحتلال جراء مشاهد الألوف من المصلين الذين أحيوَا ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان في ساحات المسجد.
وأضافت في بيان لها، أن إحياءهم لتلك الليلة في الأقصى تأكيد منهم على هويته الإسلامية، ورفضهم لكل إجراءات الاحتلال ومخططاته التي تستهدف تهويده وتغيير معالمه، مشيرة إلى أن استمرار غطرسة الاحتلال ومستوطنيه في تدنيس المسجد الأقصى لن يقود إلا إلى مزيد من التمسك الفلسطيني به، والاستبسال في الدفاع عن حرمته وقدسيته.
وشددت على أن الاحتلال عليه تحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الاعتداءات التي طالما قادت إلى موجة من التصعيد عَبّر خلالها شعبنا عن غضبته للأقصى، مضيفة "الاحتلال الإسرائيلي كيان عنصري لا يعرف حرمة الإنسان ولا الأديان ولا المقدسات، وهذه الاعتداءات الوحشية والاقتحامات المتواصلة للأقصى تعكس وجهه الإجرامي والمتطرف في ظل ادعاءاته المزيفة بالديمقراطية واحترام الحريات".
فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن الاقتحامات العدوانية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، سيدفع ثمنها الاحتلال، لأنه المسئول عن استمرار التوتر في مدينة القدس وتبعاته.
وأكدت الجهاد في بيان لها، أن من حق أبناء شعبنا حماية أنفسهم والدفاع عن مقدساتهم في وجه المحاولات الاستفزازية العدوانية التي يمارسها الاحتلال الذي لا يراعي حرمة للإنسان ولا قداسة الزمان المكان ولا حرمة العبادة.
وأوضحت أن هذه المحاولات ستزيد من صلابة أهلنا المقدسيين والمرابطين، والرباط في الأقصى سيستمر ويتواصل بعد رمضان وسيبقى الأقصى وساحاته شاهدا آخر على بسالة الشعب الفلسطيني واستعداده الدائم للتضحية دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى.
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أن الاقتحام والاعتداء على المعتكفين هو تصعيد جديد يؤكد أطماع الاحتلال بتهويد الأقصى، ومخططاته لفرض واقع جديد عبر محاولة التضييق على المصلين وصولاً لتنفيذ أهدافه في التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
واعتبرت أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى تحديداً من هجمة صهيونية متواصلة هو لعب بالنار سيؤدي إلى اشتعال الأوضاع ليس في القدس والضفة وحدها، مضيفة: "هي محاولة مكشوفة من الاحتلال لاستثمار هذا التصعيد لوضع ورقة القدس في إطار المراهنات والمزاودات والاستثمار السياسي للأحزاب اليمينية وفي مقدمتها المجرم نتنياهو في أعقاب فشل الأخير في تشكيل الحكومة وحل الكنيست".
وأكدت الجبهة أنه لا يمكن فصل ما يجري في القدس من اعتداءات صهيونية عن الأزمة الداخلية التي تعصف بالنظام السياسي الصهيوني، "فالمجرم نتنياهو عاد إلى سياساته القديمة الجديدة من خلال استخدام ملفات مثل القدس والأسرى وإيران كورقة رابحة من أجل الحفاظ على موقعه في الانتخابات الإسرائيلية القادمة".
كما دعت إلى التصدي للإجراءات الصهيونية المتواصلة على المدينة المقدسة، عبر تصعيد المقاومة والاشتباك المفتوح ضد الاحتلال على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن ما يجري في الأقصى من اقتحام وطرد المصلين بالقوة مؤشر خطير ومحاولة إسرائيلية لفرض التقسيم الزماني والمكاني على الأقصى على غرار المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وأضافت الجبهة في بيان لها، أن العدوان الإسرائيلي على الأقصى فيه استخفاف بمشاعر ملايين المسلمين في العالم، ويعد استهتارا بقرارات القمة الإسلامية الاخيرة التي لم يجف حبرها بعد.
أما حركة الأحرار، فقد أكدت أن تكثيف اقتحام المستوطنين للأقصى بحماية رسمية من جيش الاحتلال وطرد المصلين والاعتداء عليهم يمثل استمرارا لاستهداف المسجد الأقصى، واستفزاز لمشاعر ملايين المسلمين في أنحاء العالم.
وأضافت الأحرار في بيان لها، على أن الأمر الذي يتطلب حراكا فاعلا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا للتصدي لنصرة وحماية المسجد الأقصى، وأن هذه الاقتحامات الممنهجة التي تهدف إلى تهويد الأقصى على طريق تقسيمه زمانيا ومكانيا كما الحرم الإبراهيمي لن تفلح وشعبنا سيسقط كل المخططات والمؤامرات فالأقصى دونه المهج والأرواح".
ودعت الأحرار أبناء شعبنا في الضفة والقدس لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال على كافة خطوط التماس للرد على هذه الاقتحامات ولتفعيل العمليات البطولية التي تمثل الوسيلة الأنجع للجم عدوانه، وعلى السلطة تحمل مسؤولياتها ووقف التنسيق الأمني وإطلاق يد المقاومة، مطالبة قادة وزعماء وعلماء الأمة العربية والإسلامية للتحرك الفوري لحماية الأقصى والدفاع عنه، مطالبةً بالوقت ذاته وقف التطبيع الذي يعطي الاحتلال الغطاء لمواصلة عدوانه على شعبنا والمسجد الأقصى.
أما حركة المقاومة الشعبية في فلسطين فقد أدانت اقتحام الأقصى، وأكدت بالقول: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه".
وقالت حركة "فتح" في بيان لها، إن ما يجري في الأقصى أعلى درجات الإرهاب.
وأكدت أن ممارسات المتطرفين الصهاينة بالأقصى هو استفزازا لمشاعر المسلمين في كل بقاع الأرض وليس بفلسطين وحدها، مضيفة نشد على أيدي إخواننا في مناطق ال 48 والمدافعين عن الأقصى والمرابطين بالاستمرار في رباطهم في ساحات المسجد الأقصى وحمايته
بدورها، نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالانتهاك الخطير لقوات الاحتلال من خلال الاعتداء على المرابطين والمعتكفين إضافة إلى إغلاق المسجد القبلي بالسلاسل.
وأفادت الوزارة في بيان لها، بأن ذلك يأتي في محاولة لإفراغ الأقصى تمهيدًا لاقتحامه من المستوطنين فيما يسمى بـ "يوم القدس"، واصفة هذا اليوم بـ "الأسود في تاريخ الأقصى"، مؤكدة أن انتهاك حرمة الأقصى هو اعتداء على مشاعر المسلمين في العالم أجمع وليس في فلسطين وحدها، كما أنه مساس بالمكان الأكثر قداسة للمسلمين في فلسطين.
وطالبت الأوقاف المجتمع الدولي والمؤسسات التي تعنى بالحفاظ على حقوق الإنسان بالعمل على إيقاف هذه الهجمة الخطيرة على الأقصى واتاحته للعبادة للمسلمين وحدهم بصفته مكاناً خالصاً لهم دون غيرهم، فيما دعت المسلمين بشد الرحال على المسجد الأقصى وحمايته من التدنيس من خلال الاعتكاف والمرابطة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن الاحتلال يتحدى القمة الإسلامية وقراراتها باعتدائه عمدًا على الأقصى