لبنان – قدس الإخبارية: حذر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من خطر توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذي وصفه بأنه "يقترب بسرعة"، داعياً لخطة مشتركة لمواجهة صفقة القرن.
واعتبر نصر الله في خطابه، اليوم السبت، الذي جاء بذكرى الـ 25 عاماً على تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، أن القضية الفلسطينية تواجه أكبر مؤامرة لتصفيتها، مشدداً على ضرورة العمل من أجل إعداد خطة فلسطينية لبنانية مشتركة لمواجهة خطر التوطين.
ونبّه نصر الله من أن المسألة الأهم التي قد يؤدي إليها مؤتمر المنامة هي توطين الفلسطينيين في لبنان وبلدان أخرى، مشدداً على أن اللبنانيين يُجمعون على رفض التوطين، والفلسطينيون جميعاً يرفضونه أيضاً ويصرون على حق العودة.
وقال السيد نصر الله، إن القضية الفلسطينية تواجه اليوم أكبر مؤامرة لتصفية وجودها، داعياً إلى أوسع مشاركة شعبية في احتفال يوم القدس الذي سيقام مساء يوم الجمعة المقبل في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكد أن الجميع معنيون في "تحمل المسؤولية التاريخية في مواجهة صفقة القرن المشؤومة"، منوهاً بالموقف الفلسطيني العارم الموحد والصارم في رفض مؤتمر المنامة والدعوة إلى مقاطعته.
واعتبر أن الموقف الفلسطيني الإجماعي الرافض لمؤتمر المنامة هو "الموقف الملك لأنهم أصحاب القضية"، منوهاً أيضاً بموقف علماء البحرين الرافض لمؤتمر المنامة ولاحتضان أرضهم مؤتمراً يستهدف تصفية قضية فلسطين.
وقال السيد نصر الله إن عيد المقاومة والتحرير هو يوم تاريخي وعظيم جداً للبنان ولمجريات معادلات الصراع العربي الإسرائيلي، مشيراً إلى أن انجاز التحرير عام 2000 جاء بفضل تضحيات كبيرة شاركت فيها جميع الفصائل والجيشان اللبناني والسوري، كما لسوريا ولإيران دور أيضاً في إنجاز الانتصار.
وأضاف إنّ الرئيس الأميركي كان ليهب جنوب لبنان إلى "إسرائيل" كما فعل في القدس والجولان المحتلّين لولا التحرير عام 2000، لافتاً إلي أن من أهم انجازات انتصار العام 2000 هو صنع معادلة القوة في لبنان، مؤكداً أن كل ما تردد عن تسويات أو غيرها ساهمت في إنجاز التحرير كان سراباً وكذباً وتضليلاً.
وأشار إلى أن من إنجازات انتصار التحرير أنه لم يعد يُنظر إلى لبنان على أنه الحلقة الأضعف بل بات من الأقوى، منوهاً إلى أن العدو الإسرائيلي بات يتعاطى جدياً بعد التحرير بأن هناك قوة حقيقية موجودة في لبنان.
وأضاف السيد نصر الله أن العدو وحلفاءه بعد التحرير باتوا يسعون للقضاء على حزب الله الذي كان عصياً على كل المؤامرات، موضحاً أن ما يسميه العدو تهديداً نسميه قوة دفاعية وردعية ومانعة للعدو من تحقيق أي من أطماعه.
وشدد الأمين العام لحزب الله أن على اللبنانيين إدراك قوتهم في الحفاظ على سيادة وأمن وخيرات وحاضر ومستقبل لبنان والحفاظ عليها، لافتاً إلى أن المقاومة جزء من القوة الأساسية التي يجب الحفاظ عليها في وجه مؤامرات الأعداء للتخلص منها.
وقال إن لبنان يستطيع أن يمنع العدو من النفط والغاز إذا منع العدو لبنان من استخدام نفطه وغازه.