رام الله- قُدس الإخبارية: قالت وزارة التربية والتعليم، اليوم السبت، إنها لم تقرر اعتماد كتيب "قدوتنا رئيسنا" كجزء من المنهاج أو المقررات المدرسية في الأعوام المقبلة.
وأضافت في بيان لها، حول ما أسمته "اللبس" الذي حصل بشأن كتيب "قدوتنا رئيسنا"، أنّه جاء نتاج مبادرة طلابية مدرسية في إطار مشروع "من أجل فلسطين نتعلم، وأنه لم يكن هناك منذ إطلاق المبادرة أي توجه لدى الوزارة لاعتماد أيٍ من نتائجها- بما فيها هذا الكتيب- كجزء من المنهاج، أو من المقررات المدرسية".
في المقابل، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، منتقدي كتيب " رئيسنا قدوتنا"، لقراءته قبل إطلاق الأحكام، مؤكدًا أن الكتيب مبادرة من الطالبات وليس مقررًا للمنهاج.
وأضاف في تصريح له اليوم السبت، "أطلب من كل الذين اعتبروا أن المجهود الذى بذل من طالبات الصف العاشر والصف الحادي عشر فى مدرسة البيرة الأساسية للبنات فى إصدار كتيب (رئيسنا قدوتنا)، نفاقًا وتسحجيًا، وعبادة للأشخاص، وطالبوا بسحب الكتيب، أن يقوموا بقراءته قبل إطلاق الأحكام . الرئيس محمود عباس مؤلف لعشرات الكتب".
وأشار إلى الطالبات قمن بمراجعة وتلخيص ١٩ كتابًا منها، (أمريكا قنطرة الشر، الاستقطاب الديني والعرقي فى إسرائيل، بعضًا من الحقيقة، الوجه الآخر: العلاقات بين النازية والصهيونية، طريق أوسلو، إنجازات وعراقيل، الاتفاق فىعيون المعارضة، إسرائيل وجنوب أفريقيا العنصريتين، الحركة الصهيونية فى أدبيات لينين) وغيرها.
ووفقًا لعريقات، "فإنهن أوضحن أن ما كتبه الرئيس أبو مازن، كان إثبات الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧، وحق العودة استنادًا للقرارالأممي ١٩٤، إضافة إلى تقديم الأدلة العلمية والتاريخية لتبيان بطلان الإدعاءات الصهيونية، والغربية فى استخدام الدين وتزوير الحقائق التاريخية".
وتابع بالقول، "أبو مازن يثبت الحق العربي الفلسطيني تاريخيًا ودينيًا وثقافيًا وحضاريًا واقتصاديًا وإنسانيًا فى فلسطين"، مشيرًا إلى أن الطالبات قمن بتحضير هذا الكتيب وطالبن بالاقتداء بما طرحه الرئيس وجوب التمسك بثوابتنا وحقوقنا الوطنية وعدم التنازل عنها، أو مقايضتها مهما كانت الصعوبات.
وبحسب عريقات، فإنّ كتيب (رئيسنا قدوتنا) ليس بمفهوم الشخصنة وإفساد القادة أو التسحيج لهم، أوالنفاق لتحقيق المكاسب، وإنما بالتمسك والاقتداء بالثوابت والحقوق الذى أفنى أبو مازن وأبو عمار والشهداء والأسرى والجرحى، وعذابات شعبنا المشرد ، فى المحافظة عليها وحمايتها.
وشدد بالقول، "نعم فلسطين منبع الحرية والكرامة والصمود ، وليست بلدا يتم فيه النفاق للقادة، فلم تقم المدرسة بإنشاء مكتبة أو مركز أبحاث باسم الرئيس كما يفعلون فى أمريكا وأوروبا، إنما مجرد مبادرة لصيانة حقوقنا التاريخية والوطنية كما وردت فى كتب أبو مازن، تستحق التقدير".