الخرطوم- قُدس الإخبارية: أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف البيان الأول للجيش، الإطاحة بالنظام الحاكم وتعطيل الدستور، وقال إنه "تم اقتلاع النظام والتحفظ على رأس النظام في مكان آمن".
كما كشف بن عوف، اعتقال البشير والبدء بفترة انتقالية لمدة عامين وفرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، كما أعلن حل المجلس الوطني ومجالس الولايات، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد، إضافة إلى إغلاق المجال الجوي والمطارات وغيرها من نقاط الدخول، مع تأكيده وقف إطلاق النار الشامل في جميع ربوع البلاد.
ووفقًا للجزيرة، فإن ضباطا من الجيش السوداني أبلغوا الرئيس عمر البشير أنه لم يعد رئيسا للجمهورية. وأعلنت القوات المسلحة السودانية صباح الخميس أنها بصدد إصدار بيان هام، بينما انتشرت آليات عسكرية في محيط القصر الجمهوري.
وأصدر الجيش تعميمًا لكافة وحداته أكد فيه تسلمه للسلطة وشروعه في تشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد، فيما اجتمعت عدد من القادة العسكريين دون حضور الرئيس البشير. وسيطرت القوات المسلحة على مقر الإذاعة والتلفزيون.
في المقابل، فإنّ رئيس حزب المؤتمر المعارض، عمر الدقير أعلن استمرار الاعتصام حتى تحقيق المطالب المشروعة للثورة السودانية.
كما قال تجمع المهنيين السودانيين، نعلن رفضنا لبيان القوات المسلحة وندعو الثوار لمواصلة الاعتصام.
ومنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، يتظاهر السودانيون في الخرطوم ومدن أخرى، مطالبين بإسقاط نظام الرئيس عمر البشير الذي وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري قبل 30 عاما.
وفي الأيام الأخيرة، اكتسبت الاحتجاجات زخما كبيرا، بعد أن اعتصم مئات الآلاف قرب مقر قيادة الجيش لحث القوات المسلحة على الانحياز للشعب في ثورته السلميّة ضد النظام.