رام الله - قدس الإخبارية: علقت الفصائل الفلسطينية والمتحدثين باسمها على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، والتي تباينت خلالها النظرة لهذه النتائج.
بدورها، قالت حركة حماس إن نتائج انتخابات "الكنيست" الإسرائيلي، لا تعني لها شيئا كبيرا، موضحة أن قادة الاحتلال وجوه مختلفة لعملية واحدة.
وأضافت حماس على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع إن حركته تنظر إلى دولة الاحتلال بكل مكوناتها وأحزابها وشخصياتها، بأنها "متطرفة قائمة على القتل والإجرام والاحتلال"، مبينا أن "جميع قيادات الاحتلال أيديهم ملطخة بدماء شعبنا الفلسطيني".
وتابع قائلاً: "أي حكومة تتشكل هي حكومة احتلال جاثمة على أرضنا، يجب أن نواجهها بإرادة وطنية وبرنامج موحد، على قاعدة الشراكة السياسية لمواجهة المشروع الصهيوني الممتد"، مشدداً على ضرورة التحلل والتنصل من "خطايا أوهام اتفاق أوسلو، ومشاريع التسوية التي دمرت القضية الفلسطينية".
بدوره، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الأربعاء، أن البحث عن الامن والاستقرار حق لكل الشعوب، لكن ليس على حساب زعزعة استقرار وأمن الآخرين، بل من خلال القانون والشرعية الدولية.
وقال عريقات في مؤتمر صحفي عقد في مقر دائرة شؤون المفاوضات في مدينة رام الله، إن النتائج الاولوية لانتخابات الكنيست، أظهرت بوضوح أن الناخب الإسرائيلي صوت لإبقاء الأوضاع على ما هي عليه وصوت لاستمرار الاحتلال.
وأضاف أن الإسرائيليين صوتوا لاستمرار الاحتلال والتفرقة العنصرية، والتنافس من خلال من هو الطرف الإسرائيلي الذي يستطيع الاستمرار بالوضع القائم، لكن بكلفة أقل.
وأشار إلى أن البعض حاول القول، إن القضية الفلسطينية كانت غائبة عن الانتخابات الإسرائيلية، لكن نقول: هذا كلام غير صحيح، فرؤساء الحملات الانتخابية، خاصة حملة نتنياهو، كانوا يدركون تماما أن المسألة الاساسية هي ابقاء الوضع على ما هو عليه، واسقاط مبدأ الدولتين، واسقاط القانون الدولي والشرعية الدولية.
وأكد عريقات أن منطقة الشرق الاوسط أمام خيارين، الأول الاستقرار والأمن وتحقيق الديمقراطية، والثاني الاسم الجديد للحركة المتطرفة رقم 804 في العالم التي ستحل بدل "داعش"، مشيرا إلى أن الخطر الحقيقي على المنطقة، هو عقلية من يعتقد أن التفرقة العنصرية والظلم، يستطيعان تحقق الامن والاستقرار.
وقال إن الرئيس محمود عباس سيعقد خلال الايام المقبلة عدة اجتماعات مع القيادة، وسيتركز جدول أعمالها حول تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، وتحديدا فيما يتعلق بتحديد العلاقات مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، علق الناطق باسم حركة فتح في أوروبا جمال نزال على نتائج قائلاً: "مبروك للإخوة الذين نجحوا في انتخابات الكنيست. بس ليش عشر مقاعد فقط؟ نسبة الفلسطينيين لمجمل عدد الناخبين تعادل عشرين بالمية تدني نسبة التصويت هو نكبة اختيارية زائدة".
وتابع قائلاً: "ليش فقط لان هزم اليمين الفاشي ضرورة وطنية بل لان الفلسطينيين في الداخل اصحاب حق لا يجوز التنازل عنه مجانا للعنصريين الدخلاء . كل من له صديق في الداخل كان عليه ان يحفزه للتصويت لأجل القدس على الأقل".