شبكة قدس الإخبارية

ردود فعل واسعة تدين اعتقال الاحتلال لسلهب وبكيرات

37

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: أثارت خطوة الاحتلال باعتقال مدير أوقاف القدس المحتلة عبد العظيم سلهب ونائبه ناجح بكيرات، من القدس المحتلة ردود فعل غاضبة ومواقف رسمية واسعة بإدانتها.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت كلًا من رئيس مجلس الأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير عام أوقاف القدس ناجح بكيرات من بيت حنينا، كما سلمتهما قرارات بالإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع، وذلك كقرار استباقي بشأن إبعادهما قبل عرضهما خلال ساعات اليوم على محكمة الاحتلال.

من جهته، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية عبد الناصر أبو البصل الأحد، إن اعتقال مسؤولين في المسجد الأقصى "تصعيد خطير وغير مقبول، ولعب بالنار".

وحذر من تبعات الاعتقال كون ذلك يمس بالدور الأردني في رعاية المقدسات الإسلامية في القدس، ولعب بالنار في هذه الظروف العصيبة"، مطالباً بسرعة الإفراج عنهما.

كما قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، إن حملة الاعتقالات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي وطالت رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف في القدس الشيخ ناجح بكيرات صباح ايوم الاحد، ما هي إلا تعبير عن الفشل والأزمة التي يعيشها الاحتلال بعد النجاح الهام الذي حققته جماهير القدس وأوقافها في لحمتهم ووحدتهم في فتح أبواب مصلى باب الرحمة التي أغلقها هذا الاحتلال من العام 2003.

وأكد ادعيس في بيان، أن خطوة الاحتلال هذه في اعتقال مسؤولي الاوقاف، والتي سبقتها بأيام قليلة اعتقالات في صفوف عشرات المقدسيين، تنذر بنيّة هذا الاحتلال في انتهاكات قادمة وخطيرة لن يعرف المدى التي قد تصل إليها، والتي قد تعرض سيادة الأقصى بكافة ساحاته ومساجده للانتهاك وتكريس ما يعمل عليه منذ فترة طويلة بتقسيمه زمنياً ومكانياً، في محاولة لسحب نموذج المسجد الإبراهيمي الذي يمر على المجزرة التي قام بها مستوطن مجرم، كما يمرّ على تقسيمه في يوم غد 25 عاماً.

بدورها أدانت الحكومة الفلسطينية، حملة الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلي في عاصمتنا مدينة القدس المحتلة وطالت اليوم رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف الباحث والكاتب الدكتور ناجح بكيرات. 

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان: إن اقدام الاحتلال على تنفيذ حملة الاعتقالات والمساس بالمرجعيات الدينية، يعتبر تصعيداً خطيراً، ودفعاً بالأوضاع في مدينة القدس وسائر الارض الفلسطينية المحتلة الى مزيد من التوتر في تجاوز سافر لكافة القوانين والشرائع الدولية". 

وحمل المحمود، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن  التدهور المستمر والذي يطال كافة الاوضاع ومستويات الحياة في بلادنا المحتلة.، مطالبًا بتدخل المجتمع الدولي لضمان الإفراج عن المعتقلين ووقف حملة التصعيد الاحتلالي.

من جهته، استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، باسمه وأسرة دار الإفتاء الفلسطينية في محافظات الوطن كافة، ومجلس الإفتاء الأعلى، جريمة الاعتداء الظالم على رئيس مجلس الأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، إذ تم اعتقاله ونائب مدير أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات من منزليهما، فجر اليوم  الأحد، ثم صدر قرار عدواني بإبعادهما عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.

وقال المفتي حسين في بيان له: إن هذه الجريمة التنكيلية غير المسبوقة وصلت بهذا العدوان الظالم حداً يحرم السكوت عنه، مع التأكيد على أن هذا العدوان لن يكسر إرادة المقدسيين، وكل الفلسطينيين، عن حماية المسجد الأقصى المبارك، ومصلى باب الرحمة".

وطالب المفتي العام، بإلغاء القيود الظالمة التي تم فرضها على الشيخين سلهب وبكيرات، شاجباً إجراءات سلطات الاحتلال التعسفية بحق العلماء والشخصيات الوطنية والدينية في مدينة القدس، ومؤكداً على أن هذا العدوان جريمة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، ومجحف بحق قياداته ورموزه الوطنية الفلسطينية، ويأتي ضمن سياسة الإرهاب العنصري للمقدسيين، لمنعهم من التصدي لمخططات الاحتلال التوسعية والتهويدية للمدينة.

أدان قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باختطاف رئيس مجلس الأوقاف في مدينة القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات، صباح اليوم وإبعادهم عن المسجد الأقصى المبارك .

وقال الهباش في بيان صحفي: "ان اختطاف واعتقال الشخصيات الدينية في مدينة القدس وعدد كبير من النشطاء الذين كان لهم الدور البارز في معركة البوابات الإلكترونية ومعركة فتح باب الرحمة الأخيرة، هو دليل على فشل حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال في السير قدما في مخططات التهويد لمدينة القدس، عبر الصمود الإسطوري والعزيمة الفولاذية التي سطرها أهالي مدينة القدس وأبناء شعبنا الفلسطيني في الحرم القدسي الشريف بقيادة أوقاف المدينة ورجال الدين المسلمين والمسيحيين فيها وعلى رأسهم الشيخ سلهب وإخوانه المرابطين .

وأكد قاضي القضاة أن حملات الاعتقال والترهيب والتضييق بحق القيادات المقدسية لن تثني من عزيمتنا وإصرارنا الدفاع عن مقدساتنا وأقصانا مهما كان الثمن ومهما كانت الضغوط والتحديات، وستبقى مدينة القدس فلسطينية عربية وإسلامية ودرة تاج المسلمين وعاصمتنا الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، مؤكدا ان عملية إبعاد القيادات الدينية المقدسية عن الحرم القدسي الشريف هو إنذار خطير لما تحيكه دولة الاحتلال في الخفاء ضد المسجد الأقصى المبارك عبر إبعاد شهود الحقيقة والمدافعين عن قدسنا وأقصانا .