العقبة- قُدس الإخبارية: تفتتح دولة الاحتلال اليوم الإثنين، مطارًا دوليًا هو الأول الذي تبنيه منذ احتلال فلسطين، على بعد 18 كم من مدينة إيلات، تمتد مساحته على 5046 دونمًا، رغم رفض المملكة الأردنية لافتتاح هذا المطار الذي سيكون بديلاً للأوروبين في السفر إلى الأراضي المصرية.
ويضم المطار مبانٍ داخلية لاستقبال المسافرين، بينها شبكات تسوق ومطاعم ومقاهي وسوق حرة، إضافة إلى 60 محطة توقف للطائرات، ويعتبر مدرجه للإقلاع والهبوط من أوسع المدرجات في الشرق الأوسط، وبتكلفة بلغت 450 مليون دولار "وفقًا لرويتزز".
وسيكون هذا المطار بديلاً عن مطار علياء في العاصمة عمّان، للسياح الأوروبيين، وغيرهم لزيارة جنوب سيناء وشرم الشيخ، ويُنتظر أن تقلع أولى الرحلات الجوية منه بتاريخ 4 شباط/فبراير 2019، على أن تُضاف الخدمات الدولية في شهر أيلول/سبتمبر، بحيث سيكون بالإمكان هبوط وإقلاع رحلات جوية مباشرة من وإلى أوروبا.
ويعتبر هذا المطار، هو المطار الدولي الأول الذي يبنيه الاحتلال بعد النكبة، كون مطار اللد أُقيم عام 1936، خلال الاحتلال البريطاني.
وسينافس المطار الجديد، مطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية، إذ قد تنقل شركات طيران أجنبية رحلاتها له، ولذلك اعترضت الأردن رسميًا على إقامة المطار قرب حدودها.
واعتبرت الخارجية الأردنية أن "إقامة المطار في الموقع المذكور سيؤدي لانتهاك السيادة الأردنية في الأجواء، فضلا عن أنه سيمثل خرقًا للقانون الدولي، وخاصة المادة الأولى من اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي لعام 1944، وانتقاصًا من معايير منظمة الطيران المدني ICAO".
وبنت دولة الاحتلال، المطار، في منطقة صحراوية وغير مأهولة بالسكان، وهو ما علله المحلل العسكري الإسرائيلي عمير ربابورت، بأن "إسرائيل " استخلصت العبر من المواجهات العسكرية مع قطاع غزة لتأمين حرية الطيران على البلاد في ظل أي توتر أمني متوقع.