شبكة قدس الإخبارية

أوتشا: 295 شهيداً و29 ألف إصابة خلال عام 2018

٢١٣

 

281218_ASH_00 (23)

القدس المحتلة – قدس الإخبارية: وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة استشهاد 295 فلسطينياً وإصابة 29 ألف آخرين بجروح على يد قوات الاحتلال.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير له إن أعلى عدد من الشهداء الذين يسجَّلون في عام واحد منذ العدوان الإسرائيلي الذي شهده قطاع غزة في العام 2014، وأعلى عدد من المصابين منذ أن استهلّ مكتب الأمم المتحدة عمله على توثيق أعداد الضحايا بالأرض الفلسطينية المحتلة في العام 2005.

وبين إن نحو 61% من الشهداء (180)، و79% من المصابين (أكثر من 23,000) ارتقوا في سياق مظاهرات “مسيرة العودة الكبرى” التي تنظَّم بمحاذاة السياج الحدودي مع قطاع غزة، مضيفاً: “في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، كان 57 من الشهداء وحوالي 7,000 من المصابين الفلسطينيين دون الثامنة عشرة من العمر”.

وفي العام 2018، سجّل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، 265 حادثة قَتَل فيها المستوطنون الإسرائيليون فلسطينيين أو أصابوهم بجروح، أو ألحقوا أضرارًا بالممتلكات الفلسطينية، مما شكّل زيادة بلغت 69% بالمقارنة مع العام 2017.

ونتيجة لذلك، استشهدت امرأة فلسطينية، وأُصيبَ 115 آخرون بجروح، وتشمل الأضرار التي ألحقها مستوطنون بالممتلكات الفلسطينية حوالي 7,900 شجرة و540 مركبة.

وأوضح التقرير أن سلطات الاحتلال هدمت أو صادرت في العام 2018، 459 مبنًى يعود للفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة، ومعظمها في المنطقة (ج) والقدس، وأغلبيتها الساحقة بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها “إسرائيل”، والتي يستحيل الحصول عليها تقريبًا، أكثر قليلًا مما كانت عليه في العام 2017.

وتسبّبت هذه الحوادث في تهجير 472 فلسطينيًا، بمن فيهم 216 طفلًا و127 امرأة، وهو أقل عدد يُسجَّل منذ أن شرع مكتب الأمم المتحدة في تسجيل عمليات الهدم بشكل منهجي في العام 2009، وفي المنطقة (ج) وحدها، ما يزال أكثر من 13,000 أمر هدم بانتظار تنفيذها، بما فيها 40 أمرًا يستهدف المدارس.

وبين أنه خلال العام 2018 من (كانون الثاني/يناير-تشرين الأول/نوفمبر) سجّل خروج 9,200 من حملة التصاريح من غزة عبر معبر “إيرز” الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، وهو ما يشكّل ارتفاعًا قدره 33% بالمقارنة مع العام 2017، وانخفاضًا قدره 35% عن المتوسط الذي سُجِّل في العامين 2015 و2016.

وذكر أن معبر رفح الذي يخضع للسيطرة المصرية، فتح بصورة منتظمة منذ أيار/مايو، حيث سُجِّل خروج حوالي 56,800 فلسطيني على مدى العام 2018، وهو عدد يزيد على المتوسط الذي بلغ أقلّ من 19,000 في الفترة ما بين 2015 و2017.

وبلغ معدل الموافقة على طلبات الحصول على تصريح لموظفي الأمم المتحدة المحليين مغادرة غزة 59% خلال العام 2018، مقارنة بنسبة 47% في العام 2017.

ومع ذلك، انخفض العدد الإجمالي للطلبات المقدمة في العام 2018 بنسبة 24%، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدد أكبر من الموظفين الذين تمّ رفضهم لأسباب أمنية وتمّ حظرهم للتقديم لمدة 12 شهرًا، حاليًا 131 مقارنةً بـ 41 موظفًا بنهاية عام 2017.

وأضاف أن نحو 1.3 من المواطنين في قطاع غزة، أو 68% من سكانه، يعانون من انعدام الأمن الغذائي في العام 2018، ويُعزى ذلك أساسًا إلى الفقر، حيث ارتفعت هذه النسبة من 59% في العام 2014، حينما أُجرِيَ مسح مماثل، حيث وصل معدل البطالة في غزة إلى متوسط يقارب 53% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2018، وهو رقم قياسي لم يسبق له مثيل، وبلغ معدل البطالة في أوساط الشباب 69%، وفي المقابل، يعاني 12% من الفلسطينيين في الضفة من انعدام الأمن الغذائي، بالمقارنة مع 15% في العام 2014، بينما بلغ معدل البطالة في المتوسط 18%.