فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: سلط إعلام الاحتلال الإسرائيلي على اختلافه الضوء على التطبيع مع بعض الدول العربية والتي كان آخرها سلطنة عمان التي زارها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ودور المسؤول الفعلي عن فتح قنوات اتصال مع هذه الدول.
وذكرت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الإثنين، أن رئيس جهاز الموساد في دولة الاحتلال يوسي كوهن ساهم في تعزيز التطبيع مع الدولة العربية.
وقال الكاتب في صحيفة "معاريف" العبرية، بن كاسبيت، إن رئيس الموساد كوهن أسهم كثيراً في تعميق التعاونات السرية بين "إسرائيل" ودول عربية، مشيراً إلى أن كوهن رافق نتنياهو في زيارته الأخيرة إلى سلطنة عمان، وسبق له التنقل ذهاباً وإياباً بين عواصم المنطقة.
وأضاف أن كوهن يعزز التحالفات الإقليمية، وهو حلف أُقيم بسبب الخشية الثقيلة للسعودية ودول الخليج ودول أخرى من التمدد الإيراني.
في سياق آخر قالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن سلطنة عمان التي زارها نتنياهو رئيس الحكومة مؤخرا تعتبر لاعبة استراتيجية في المنطقة، رغم أنها ليست دولة نفطية، ومع ذلك فإن من تحت الرادار تجري اتصالات وعلاقات بين "تل أبيب" ومسقط، منذ سنوات السبعينات".
وذكر عوزي رابي رئيس مركز ديان للدراسات الاستراتيجية بجامعة "تل أبيب" للقناة العبرية أن الحديث لا يدور عن دولة عادية في المنطقة، هناك تاريخ عميق للسلطنة، وساحل طويل ممتد، وسيطرة على مضيق هرمز، مما يجعلها دولة لاعبة ذات ثقل استراتيجي في الإقليم. وأضاف رابي، الذي كتب رسالته للدكتوراه عن سلطنة عمان قبل عشرات السنين، أنه "كم سنكون محظوظين لو تحول الشرق الأوسط إلى عمان، لأن كل من أراد أن يستقر في الشرق الأوسط يجب عليه الحصول على هذه الامتيازات، مع العلم أن العلاقات التاريخية القديمة بين إسرائيل وعمان تعود لسنوات السبعينات، وإسرائيل تنظر للسلطنة عنصرا مركزيا في التركيبة الجديدة الجاري بناؤها في الشرق الأوسط". وتطرقت القناة للعلاقات الإسرائيلية الخليجية، بدءا بقطر، "حيث بدأت علاقاتهما عام 1996 حين تم افتتاح ممثلية اقتصادية إسرائيلية دائمة في الدوحة، وجرت مفاوضات ثنائية حول بيع الغاز القطري لللاحتلال، ثم قام شمعون بيريس بزيارتها، وبعد عملية الرصاص المصبوب في غزة 2008 قطعت قطر العلاقات مع الاحتلال، وفي 2011 أغلق الاحتلال مكاتبه في الدوحة بسبب دعم الأخيرة لحركة حماس. وأشارت إلى أن "العلاقات الإسرائيلية مع دولة الإمارات العربية المتحدة تبدو أقل دفئا، رغم أن السنوات الأخيرة شهدت مشاركات إسرائيلية في مؤتمرات ومسابقات دولية، خاصة في إمارة دبي، لكن اغتيال محمود المبحوح القائد العسكري في حماس بإمارة دبي في 2010، أضر كثيرا بعلاقات الجانبين، لكن أواخر نوفمبر 2015 شهد افتتاح ممثلية رسمية للاحتلال في إمارة دبي". وختمت بالإشارة إلى العلاقات الإسرائيلية مع البحرين، حيث "بدأت في سنوات التسعينات، واتسمت بدفء متزايد، وفي 2005 ألغت البحرين مشاركتها للمقاطعة العربية للاحتلال، وفي مرحلة متقدمة تحدثت عن علاقات رسمية دبلوماسية كاملة بين البلدين، صحيح أن ذلك لم يحدث حتى الآن، لكن ملك البحرين ندد بالمقاطعة العربية، وأعلن أن نتنياهو مرحب به لزيارة المملكة". في حين زعم الكاتب الإسرائيلي في صحيفة معاريف ران أدليست أن مندوبا دائما لجهاز الموساد مقيم في سلطنة عمان، ونقل عنه أن اجتماعات عديدة جمعته بالسلطان قابوس بحضور عدد من المسئولين العمانيين ومندوب بريطاني، متابعاً: "السلطنة اعتبرت دائما ممرا للاحتلال لوصول الدول المعتدلة الأحرى في المنطقة، حيث يعتبر قابوس اليوم صديقا لجميع دول المنطقة، أقل قليلا مع السعودية، وأكثر قليلا مع إيران، مع أن عمان هي الدولة العربية الأولى التي أقامت علاقات رسمية مع الاحتلال بعد اتفاق أوسلو".