بيرزيت- قُدس الإخبارية: أطلقت جامعة بيرزيت محرك بحث معجمي يتيح للباحث استرجاع ترجمة ومترادفات ومعاني كلمة معينة من 150 معجمًا عربيًا ومتعدد اللغات.
ويحتوي محرك البحث على أضخم قاعدة بيانات لغوية استغرق حوسبتها نحو ثماني سنوات، وذلك ضمن مشروع بحثي غير ربحي وطويل الأمد لخدمة اللغة العربية، وإغناء الإنترنت بمحتوى عربي نوعي، إذ سيتمكن الباحثون والطلبة والجمهور العربي عموماً من إيجاد المصطلح العربي الذي يناسب متطلباتهم وبترجمات متعددة، خاصةً وأن قاعدة البيانات تحتوي على عدد ضخم من معاجم المصطلحات المعاصرة وفي شتى العلوم والمجالات العلمية والهندسية والتجارية والأدبية وغيرها.
كما يتضمن المحرك على "الأنطولوجيا العربية" وهي تصنيف لمفاهيم الكلمات العربية بالإضافة إلى المعاجم والمسارد اللغوية التقليدية.
وقال رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة، أن حوسبة هذا الكم الهائل من المعاجم كان عملاً شاقاً، خاصة أنه تمت طباعتها ومراجعتها على مدار عدة سنوات، وأنه وبالرغم من ضعفِ الإمكانيات المادية، إلا أنه تم إنتاج ما حلمت به العديد من المؤسسات العربية قديما لحفظ وحوسبة المعاجم العربية.
ويؤسس المشروع إلى بناء شبكة لغوية شاملة ومحوسبة للغة العربية ضمن أسس علمية حديثة ورصينة، خاصة مع قلة المصادر اللغوية على الإنترنت وعدم إتاحتها لجمهور الباحثين ومطوري البرمجيات حد من حوسبة اللغة العربية وبناء تطبيقات قادرة على فهم ومعالجة الجوانب اللغوية.
كما تعرّف الأنطولوجيا، بأنها شجرة للمفاهيم العربية، أي تصنيف لمعاني الكلمات وليس الكلمات نفسها، مصنفة ومعرفة حسب ما توصلت إليه العلوم، وليس حسب ما شاع بين الناس كما المعاجم. وأن الأنطولوجيا بنيت بلغة المنطق المحوسب، مما يتيح استخدامها في العديد من التطبيقات الذكية، مثل البحث والاسترجاع دلالياً، الترجمة الآلية، التحليل الدلالي وفك الغموض الالي، البيانات الضخمة وتوحيد قواعد البيانات، الويب الدلاليّ، وغيرها من التطبيقات.
ويعتبر محرك البحث هو الأول من نوعه عالميًا، من حيث عدد المعاجم وجودة محتواها، وأنه يتم العمل حاليا على ربط جميع مدخلات المعاجم ربطا لغويًا وربطًا دلاليًا.
المصدر: جامعة بيرزيت