شبكة قدس الإخبارية

المايسترو الإسرائيلي يُحلق في غزة ولم نتعلم الدرس!!

٢١٣

 

محمد الخالدي

في هذه الأجواء الممزوجة بألحان المعزوفة الشهيرة " موتكم اقترب" بقيادة المايسترو "الطيران الحربي إلاسرائيلي" المفاجئ دائماً في سماء قطاع غزة، تستحضرني مشاهد العدوانين "الإسرائيليين" الأخيرين لعامي 2009 و 2012 على القطاع , لكنه استحضرني أيضاً سؤال مهم, ألم نتعلم الدرس بعد؟!!

عوامل مهمة وحساسة كادت أن تفتك بالمقاومة الفلسطينية في العدوانين الأخيرين على قطاع غزة , منها أصابتنا ولم نعتبر ونجهز لها على المستوى الرسمي والشعبي, في ذلك العدوانين لعام 2009 وخاصة عدوان عام 2012, حيث شرعت "إسرائيل" بشن بحرب نفسية على المواطنين في قطاع غزة من خلال رمي المنشورات التي تدعوهم إلى الرحيل الجماعي من المناطق التي تريد اجتياحها .

وللأسف استجاب الكثير لهذه المنشورات بسبب قلة الوعي الوطني والأمني لهم , مما أدت إلى خلق حالة من الإرباك في صفوف المقاومين وتثبيط لمعنوياتهم الدفاعية والقتالية في أرض المعركة, هذا العامل المهم الذي لم يلتفت له أصحاب القرار سواء كان من الحكومة المقالة بغزة أو من قبل الفصائل الفلسطينية وذلك بأن يعززوا الوعي لدى المواطنين بأهمية التمسك بأرضهم وافلات الفرصة على الاحتلال لتنفيذ مخططه العسكري في حالة العدوان,حيث أن المسؤولين يدركون تماما أنه لو تم هذا المخطط ما سيحصل برجال المقاومة في أرض الميدان , ليس على الصعيد النفسي فقط بل على صعيد الخسائر في الأرواح . لكن سبحانه وتعالى برحمته يلطف بنا قبل فوات الأوان .

هذا الطرح يحتاج إلى تهيئة وإعمار للبيت الفلسطيني الوطني المهدوم في نفوس المواطنينن جراء كابوس الإنقسام.

من الإجرام أن نترك أبنائنا المقاومين وحيدين نفسياً وتكافلياً في أرض المعركة

هل أنتم جاهزون يا أصحاب القرار لهذا من أجل حماية رجالكم في أرض الميدان أم أن يفوت الأوان؟!!