تنطلي عملية نابلس التي نفذها مقاوم فلسطيني، مساء الثلاثاء، وقتل فيها أحد قادة المستوطنين في منطقة نابلس، على العديد من الاستنتاجات ذات الأهمية الكبرى للعمل تاغاسطيني المقاوم وعلاقة الصدام المستمر مع الاحتلال الإسرائيلي، ويمكن تلخيص هذه الأهمية في عدة نقاط:
أولا، أن الاحتلال لن ينام الليل ولا يهنأ المستوطنون بالنهار لأن هناك خلية عسكرية في منطقة نابلس حرة طليقة، قادرة على تنفيذ عمليات أخرى.
ثانيا، خلية نابلس مسلحة وشجاعة وتمكنت من الانسحاب بسلام بعد تنفيذ العملية، كما أنه من الواضح من خلال طريقة وطبيعة التنفيذ، أن الخلية مدربة وتمتلك الجرأة الكبيرة في تنفيذ العمليات.
ثالثا، اختيار مكان العملية بين مجموعة من المستوطنات يربك حسابات المستوطنين الذين حاولوا افتراس السكان الفلسطينين في قرية قصرة ونادما وقوصين وعصيرة القبلية وتل وغيرها.
رابعا، العملية أفشلت محاولة تدجين هذا الجيل حتى يقبل بالأمر الواقع في الضفة الغربية، وفيها رسالة تقول إن زال هناك من يحمل السلاح ويلحق بسيارة المستوطنين ويطلق النار على رؤوسهم.
خامسا، تذكرنا هذه العملية بخلية صوريف وخلية كوبر والمزرعة وعملية الحاووز وعمليات الشهيد محمد عزيز رشدي وخالد الزير وعماد عقل وعلي عاصي وعدنان مرعي وزاهر جبارين ومحمود ابو هنود ومحمد الفقيه.