وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيسة حزب العمل شيلي يحوموفيتش بانه ايغال في الاوهام والتفرد والرهان على وعود الادارة الامريكية وسراب المفاوضات المستمرة منذ عشرين عاما، وعبث لا طائل منه يلحق افدح الاضرار بالقضية وما تم تحقيقه على المستوى الدولي من تفهم ودعم لنضال شعبنا وحقة في تقرير المصير والاستقلال والعودة. واعتبرت الجبهة خلال بيان صحفي بأن رئيسة حزب العمل التي لم يكلف حزبها نفسه عناء الاشارة من قريب او بعيد في برنامجه الانتخابي لانهاء الاحتلال والاستيطان والتسوية السياسية، لجأت الى هذا اللقاء استغلالا للحقوق والمصالح الوطنية في خدمة اهدافها الحزبية في وقت تتنكر فيه وترفض قرار الامم المتحدة بقبول فلسطين وعاصمتها القدس دولة في الامم المتحدة وتتمسك بما تسميه الدولة اليهودية والديمقراطية التي تعني نفي حق شعبنا في العودة عشية الذكرى 65 للنكبة وبمطالب رئيس حكومة الاستيطان والحرب والعدوان بالعودة لما يسمى المفاوضات دون شروط مسبقة. وحذرت الجبهة من ان هذه اللقاءات والمفاوضات المباشرة وغير المباشرة لا تخدم سوى مخططات الاحتلال والاهداف الامريكية في استمرار جمود الوضع الراهن وترسيخ الانقسام الوطني السياسي والجغرافي والمؤسساتي واختلال موازين القوى الذي يحول دون نيل الحقوق الوطنية ويكريس تشريع تقادم الامر الواقع الاحتلالي والاستيطاني في فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس. والتقت رئيسة حزب العمل الإسرائيلي شيلي يحيموفيتش الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله اليوم، لبحث الوضع في الشرق الأوسط وإمكانية إحراز تقدم في المحادثات بين الطرفين. ونقل الموقع الالكتروني للصحيفة عن "يحيموفيتش" قولها أنها أبلغت الرئيس عباس أنه "من الضروري الدخول في مفاوضات مباشرة فورا والاستجابة لجهود الوساطة التي تجريها الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات".