شبكة قدس الإخبارية

والدة الأسير عيسى لجهاز الوقائي: شكرًا!

هيئة التحرير

عناتا- خاص قُدس الإخبارية: بعد عامين قضاهما في سجون السلطة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب براء كايد عيسى من منزله في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.

فجر الثلاثاء، الرابع عشر من تشرين ثاني الحالي، حاصر نحو 50 جنديًا من جنود الاحتلال منزل الشاب عيسى بالكامل، وداهمت قوة منهم المنزل قبيل اعتقاله.

والدة الأسير براء عيسى قالت إن الاحتلال داهم في الثالثة فجرًا منزل العائلة لاعتقال نجلي براء، مضيفة "كان نائمًا منذ ساعتين بعد سهرة مع أخواته".

وأضافت، "سمع براء صوت الجنود فأيقظني لألبس أنا وأخواته جيدًا، ثم أخذوه في غرفة داخل المنزل وحققوا معه لمدة ربع ساعة واعتدوا عليه بالضرب والشتائم، فيما ضربه أحدهم على بطنه المصاب من اثر عملية عام 2014".

وأوضحت في حديثها لـ"قدس الإخبارية"، أن نجلها قضى عامين كاملين في سجون الوقائي، وقد طالبنا بخروجه بعد تعهدات منهم بأنه لا قضية عليه وسيخرج آمنًا وملفه مغلق دون ملاحقات.

وأشارت إلى أن ضابط الاحتلال منعها من توديعه لحظة اعتقاله، وقال لها "بكفي صارله عندك 3 أسابيع بعد ما طلع من سجن السلطة".

ففي الرابع والعشرين من تشرين أول الماضي، أفرجت الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن الشاب عيسى بضمانات انتهاء قضيته وعدم ملاحقته، لكن لم يكتمل الشهر على إفراجه حتى عاودت قوات الاحتلال اعتقاله.

بقلب محترق، قالت والدته، "أعطانا الوقائي الأمان عليه، وأخرجه بعد ضمانات، لكننا لم نعد ثق بأي ضمانات بعد اعتقاله، حيث يتابع الاحتلال قضيته بالضبط ويحفظ التواريخ بدقة"، مضيفة "ذهبت للوقائي وقلت لهم شكرًا على ما فعلتوه".

وطالبت والدة عيسى أجهزة السلطة بورقة إفادة تثبت سجنه لديهم لمدة عامين موضحة أن هذا الطلب أثار غضبهم قبل الموافقة عليه، وأنها تسعى لترجمة ورقة الإفادة باللغتين العبرية والانجليزية لضمها إلى ملف قضيته لدى الاحتلال واحتسابهم.

ولفتت إلى أن الاحتلال قرر محاكمته يوم الخميس الماضي، لكنها تأجلت حتى يوم الأربعاء المقبل، وسيترافع عنه محامون من نادي الأسير وهيئة شئون الأسرى.

يُذكر أن الشاب براء عيسى (22 عامًا) سلم نفسه لجهاز الوقائي التابع للسلطة برام الله، برفقة الشاب عمر أبو اهليل (21عامًا) من دورا الخليل، في السادس والعشرين من تشرين ثاني 2015، وذلك بعد تنفيذه عملية طعن بشارع بنيامين داخل "كينون رامي ليفي".