شبكة قدس الإخبارية

تتابع الاعترافات الإسرائيلية بـ"تعاون أمني" مع السعودية

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: تتوالى الاعترافات الإسرائيلي بمتانة العلاقات الصاعدة بين السلطات السعودية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية في مجال التعاون الاستخباراتي والتنسيق الأمني وتبادل المعلومات، والتي لمح إليها رئيس أركان جيش الاحتلال "غادي أيزنكوت" في لقاء خاص مع موقع صحيفة "إيلاف" الإلكترونية قبل عدة أيام.

وزير الطاقة بحكومة الاحتلال "يوفال شطاينتس" كشف عن أن حكومته تقيم علاقات مع دول عربية إسلامية "معتدلة" بما فيها السعودية، تساعد "إسرائيل" على كبح جماح إيران وما سماه التمدد الشيعي في المنطقة، وفي منع إيران من تعزيز تواجدها العسكري في سوريا.

وقال "شطاينتس"- هو عضو المجلس الوزاري المصغر- في حديث لإذاعة جيش الاحتلال: "إن إسرائيل لا تخجل من الكشف عن هذه العلاقات، لكن الطرف الآخر هو الذي يخجل من ذلك، وإسرائيل تحترم رغبة هذه الدول بالإبقاء على العلاقات سرية".

وأضاف أن "السعودية بالرغم من أنها ليست نظاما ديمقراطيا، فإنها أظهرت في السنوات الأخيرة قدرا كبيرا من الاعتدال في مكافحة الاٍرهاب والتحريض عليه، وتعمل مع "إسرائيل" ضد العدوانية الإيرانية في المنطقة".

وتابع شطاينتس أن تطورات الأوضاع عقب استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لم تسبب خطرا على "إسرائيل" بشكل يصل إلى مستوى التدهور الأمني على الجبهة الشمالية، وأن القرار بشن عملية عسكرية أو حرب استباقية يعود لقيادة جيش الاحتلال ولا علاقة له بأي تعاون مع الدول العربية "المعتدلة".

خطة مدروسة

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، "إن لدى إسرائيل خطة مدروسة لفتح خطوط اتصال مع العديد من وسائل الإعلام السعودية المقربة من الأسرة الحاكمة من أجل تمكنها من إيصال رسائلها لسكان دول الخليج العربي".

وأشارت الصحيفة إلى أن المقابلة التي أجرتها صحيفة "إيلاف" الإلكترونية السعودية مع رئيس هيئة الأركان بجيش الاحتلال الإسرائيلي "غادي آيزنكوت"، تمت بموافقة جميع قادة جيش وحكومة الاحتلال، وكانت بمبادرة من الصحيفة السعودية.

وأكدت الصحيفة على أن الموقع السعودي الشهير أصبح في الآونة الأخيرة قناة تواصل بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الاحتلال استخدمت "إيلاف" أكثر من مرة لتوصيل المواقف الإسرائيلية حول مختلف القضايا في المنطقة، وكلها بمبادرة من الصحيفة وليس من حكومة الاحتلال.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة قولها إن تصريحات آيزنكوت بشأن تبادل المعلومات الاستخبارية مع السعودية لم تكن مفاجئة، وإن الموقع تحول في السنوات العشر الأخيرة لقناة تواصل بين الخليج وإسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن "إيلاف" نشر في كانون ثاني/ يناير من العام 2016، مقابلة مع الوزير بحكومة الاحتلال "زئيف الكين"، والتي تمحورت حول مدى نجاح العلاقات الاستراتيجية التي من الممكن أن تنشأ بين "إسرائيل" والدول العربية، وسبل تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات.

كما وأجرت الصحيفة في أيار/ مايو الماضي، مقابلة مع المتحدث باسم جيش الاحتلال، لاستيضاح نظرة جيش الاحتلال حول مستقبل تنظيم الدولة الإسلامية/ داعش في قطاع غزة.

وقبل عامين، كشف مدير عام وزارة الخارجية بحكومة الاحتلال السابق، "دوري غولد"، للصحيفة عن ضربة إسرائيلية لقافلة أسلحة لحزب الله اللبناني في سوريا، كانت تحمل صواريخا.

كما وتحدث سفير الاحتلال السابق في الولايات المتحدة، "مايكل أورين" في وقت سابق من العام الماضي للصحيفة ، عن اغتيال القيادي في حزب الله سمير القنطار.

وفي سابقة جديدة، نشرت الصحيفة السعودية يوم الخميس الماضي مقابلة هي الأولى من نوعها مع "آيزنكوت" الذي أبدى استعداد حكومة الاحتلال "لتبادل المعلومات الاستخبارية" مع السعودية "لمواجهة إيران".

دوافع التحالف

كما واعتبرت صحيفة "إسرائيل هيوم” العبرية المقربة من رئيس حكومة الاحتلال أن موافقة رئيس الأركان الإسرائيلي على منح لقاء خاص لموقع “إيلاف” السعودي، هو تعبير عن التحالف غير المكتوب بين البلدين.

واعتبرت الصحيفة العبرية اللقاء مسألة ذات وجهان، الأول موافقة رئيس أركان الاحتلال، وهو أرفع شخصية عسكرية إسرائيلية على مثل هذا اللقاء مع الموقع السعودي، والوجه الثاني موافقة السعودية لمنح رئيس الأركان الإسرائيلي المنصة للحديث.

وتابعت الصحيفة، "اللقاء يظهر توافق المصالح بين الرياض و"إسرائيل" في مواجهة الخطر الإيراني"، وعن ضرورة التنسيق المشترك بين الطرفين لمنع تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة، وقول رئيس أركان الاحتلال بأنه يتفق مع كل كلمه قالها رئيس الأركان السعودي في خطاب له في واشنطن حضرة رئيس الأركان الإسرائيلي موقف يدلل على حجم التقاطع في المصالح"، حسب تعبير الصحيفة.

وعن العلاقات السعودية الإسرائيلية قالت الصحيفة العبرية: "شهدت الأشهر القليلة الماضية دلائل علنية على تحالف متين بين السعودية و"إسرائيل"، وقد عبر عن هذه العلاقات العديد من مقالات للرأي لسعوديين قالوا إن “إسرائيل” ليست إيران وإن إيران هي العدو المركزي للسعودية.

وعن الدافع للتحالف غير المكتوب بين الطرفين السعودي والإسرائيلي قالت الصحيفة: "أن ازدياد وتيرة الخطر الإيراني ضد البلدين هو الدافع وراء هذا التحالف، فالصواريخ التي ترسلها إيران لحزب الله لضرب "إسرائيل" تطلق الآن من اليمن على الرياض، وأن تعزيز إيران لقوتها في سوريا ولبنان ليست فقط خطر على "إسرائيل"، بل تشكل خطرا على مصالح السعودية والمحور السني كله في البلدين.