شبكة قدس الإخبارية

محروم من الزيارة منذ 14 عاما.. الاحتلال لا يعترف بعائلة الأسير علام مطر

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة -خاص قدس الإخبارية: 14 عاما مرت على الأسير علام مطر (39 عاما) من قرية كفر راعي بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، ولا تزال قوات الاحتلال مستمرة في حرمانه من رؤية عائلته منذ اعتقاله عام 2004.

وتشكل حالة الأسير مطر سابقة خطيرة، حيث ترفض قوات الاحتلال منح تصاريح زيارة لعائلته منذ اعتقاله بزعم "عدم صلة القرابة".

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسير مطر في 18/11/2004 على حاجز عسكري قرب جنين، وذلك بعد قرابة شهر من الملاحقة بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية إطلاق نار على معسكر "دوتان " الإسرائيلي في جنين برفقة الأسير سائد صلاح من مدينة جنين، وقد أسفرت العملية حينها عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر في حين لم يتمكن الاحتلال من اعتقال المنفذين إلا بعد قرابة شهر.

وبعد اعتقاله مكث الأسير مطر في تحقيق سجن "الجلمة" أكثر من مائة يوم، وأجريت له بعد ذلك العديد من جلسات المحاكمة استمرت لما يقارب عامين ونصف قبل أن تصدر محكمة "سالم" العسكرية الإسرائيلية حكما بسجنه لإحدى وعشرين سنة، وقد تنقل الأسير بين العديد من السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

ويقبع الأسير علام حاليا في سجن النقب الصحراوي وسط معاناته من حرمان الاحتلال له من حقه بزيارة عائلته.

ويؤكد محمود مطر شقيق الأسير علام على أن أيا من أفراد عائلته لم يتمكن منذ اعتقال شقيقه قبل 14 عاما من الحصول على تصريح لزيارة الأسير إلا مرة واحد قبل العام الماضي حيث تمكن حينها أحد أشقائه من زيارته.

ويشير شقيق الأسير لـ قدس الإخبارية إلى أن الاحتلال يتذرع بـ"عدم وجود صلة قرابة" إضافة " للمنع الأمني" كأسباب لمنع أفراد عائلته من زيارته، منوها إلى أن شقيقه الأسير لا يحمل الهوية الفلسطينية ويوجد اختلاف في اسم العائلة على هويته الأردنية واسم العائلة على هوية أشقائه الشخصية.

وأوضح مطر أن شقيقه ووالدته يحملون الجنسية الأردنية وكانوا قد دخلوا الأراضي المحتلة عام 1996 بتصاريح زيارة، ومنذ ذلك الحين، تمتنع سلطات الاحتلال عن منحهم الإقامة على الرغم من امتلاك بعض أفراد العائلة الهوية الفلسطينية.

وأشار شقيق الأسير إلى أن العائلة تحصل على أخبار ابنها الأسير من الأسرى المحررين الذين يتم إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال، حيث تبادر العائلة إلى زيارتهم لاستطلاع أخباره وخصوصا والدته التي لم تره منذ يوم اعتقاله قبل 14 عاما.

ويؤكد شقيق الأسير أن والدته حالها كحال العديد من أمهات الأسرى، يراودها شعور دائم بأن يتوفاها الله قبل أن ترى نجلها المحروم من الزيارة، حيث تصادر قوات الاحتلال هويتها الشخصية منذ أكثر من 30 عاما، ولا تزال ترفض تسليمها لها.

وتستخدم قوات الاحتلال هذا الأسلوب في محاولة منها للنيل من معنويات الأسير والضغط عليه، وهي سياسة مرفوضة دوليا ويجرمها القانون الدولي الذي يؤكد على ضرورة حصول أسير الحرب على حقه في زيارة أفراد عائلته له داخل سجنه