شبكة قدس الإخبارية

غزّة: المصالحة المجتمعية لمائة عائلة من شهداء الانقسام

هيئة التحرير

غزّة- قُدس الإخبارية: اجتمعت الفصائل الفلسطينية والآلاف من الجماهير في مهرجان نظمه "التيار الإصلاحي" في حركة فتح بساحة الكتيبة في مدينة غزة، بمناسبة المصالحة المجتمعية لمئة عائلة من شهداء الانقسام، والذكرى الثالثة عشر لاستشهاد القائد ياسر عرفات.

يشار إلى أن المهرجان تنظمه اللجنة العليا للمصالحة المجتمعية، لجبر الضرر عن 100 عائلة من ضحايا الانقسام الفلسطيني. كلمة فتح

النائب عن حركة فتح -التيار الإصلاحي- ماجد أبو شمالة قال إن المصالحة الحقيقية ليست مجرد استلام وزارات ومقرّات ومعابر؛ بل تفعيل للسلطات الثلاث وأن ترتكز على الشراكة وعدم الإقصاء لتكون مصالحة حقيقية، مضيفًا "أين نحن الآن من دستور أبو عمار ونحن نرى غزة تُعاقب بأقسى صورة؟ فغزة مفجرة الثورة وأم الشهداء والأسرى وقد حوربت بأبشع صورة في رزق أبنائها".

ودعا أبو شمالة خلال مهرجان "الوحدة"، لإعادة الأمانة للشعب ليقول كلمته في صناديق الاقتراع وتمكينه من تصحيح المسار، والعمل على إعادة تفعيل المجلس التشريعي بما يعزز السلطة التشريعية لتصحيح المسار وإعادة القضية لمسارها".

وأكد أبو شمالة أننا "جاهزون لدفع المصالحة الوطنية حتى لو كانت رقابنا ثمنا لها"، لافتًا إلى أن تفاهمات القاهرة طوت صفحة سوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن وثيقة الوفاق الوطني التي صاغها الأسرى تمثل أرضية صلبة لتفاهمات القاهرة.

وأضاف، "نحن ماضون بعلاقة استراتيجية لنرمي الخلافات والنزاعات خلف ظهورنا من أجل تحقيق الوحدة الوطنية"، مشيرًا إلى أن ملف المصالحة المجتمعية، وإغلاق ملف الدماء التي حصلت في فترة الانقسام 2007، يمثل الأساس والأرضية المتينة التي يمكن أن تركن عليها المصالحة الوطنية بشكل عام."

وأردف "كان الرئيس عرفات حريصًا على أبناء شعبه حتى في حالات مرضه، وأوصى برواتب الموظفين، لكن القيادة الحالية تمارس كل الظلم بحق موظفيها وتحيل شبابها إلى التقاعد"، معتبرًا أن المصالحة المجتمعية تنهي مرحلة الأحقاد والدماء وتؤسس لمصالحة فلسطينية على أرض صلبة.

كلمة حماس

من جهته، قال القيادي في حركة حماس خليل الحية: "في ذكرى أبو عمار نستذكر المعاني القيادية للشيخ أحمد ياسين وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى، فمن يريد أن يكون قائدًا فلسطينيًا عليه أن يؤهل نفسه للتضحيات".

وقال: "صحيح أننا اختلفنا وسالت الدماء يننا، لكن الانتماء لروح فلسطين والأقصى وأبو عمار يجعلنا إخوة متحابين ومتصافحين"، مضبفًا أن المصالحة يجب أن تقوم على الشراكة والعمل المشترك وليس التفرد والعنجهية والكبرياء، ولا إقصاء لأي مجموعة أو حزب، ففلسطين تحتاج رجالها وكل جهد عربي إسلامي وفلسطيني.

ولفت إلى أن "المصالحة بحاجة لروح التوافق وروح الإرادة وليس التلكؤ، ونريد قيادة واحدة أمينة على شعبنا ممثلة بمنظمة التحرير"، مضيفًا "نريد حكومة وطنية واحدة أمينة على حق ومقدرات الشعب ووفية لشبابه وموظفيه، وليس مجزرةً بحق موظفيه؛ فكل الموظفين على اختلاف انتماءاتهم هم أبناؤنا ويتوجب أن نكون أوفياء لهم بعيدًا عن الفصل الوظيفي والتقاعد المبكر".

وأضاف "نريد الأمن الوظيفي للجميع ولا يجوز قطع الرواتب ولا الفصل الوظيفي ولا التقاعد المبكر بشكله الحالي".

كلمة الجهاد الإسلامي

من جهته، أدان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب الأصوات المنادية بسحب سلاح المقاومة، قائلاً، "إن سلاحنا هو فخرنا وشرفنا ما دام هناك احتلال هناك سلاح".

وأضاف "نتطلع إلى ترتيب اليت الفلسطيني وتفعيل مؤسساته وعلى رأسها منظمة التحرير على قاعدة الشراكة الوطنية"، مطالبًا بالمُضي قُدمًا في المُصالحة حتى نُنهي الانقسام، ونستعيد الوحدة، ونرص الصفوف في مواجهة العدو.

وأوضح أن لجنة المصالحة المجتمعية استطاعت في وقت قصير إنجاز ملفات كثيرة، ومهرجان اليوم على شرف جبر الضرر عن 100عائلة شهيد من شهداء الانقسام.