رام الله - قدس الإخبارية: قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية اللواء عدنان الضميري: "إن ما قاله رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله بشأن الأمن في غزة وعدم عمل المعابر حتى الان وصف الواقع بشكل مفصل فلا تمكين فعلي والحكومة لا تسيطر على الأمن، الذي لا يوجد فيه أي مجال للمحاصصة، فهو عمل مهني ولا يوجد أحد في هذا العالم يمكن أن يوافق على محاصصات حزبية وفئوية بالأمن فهو لا يقوم على أساس المحاصصة".
وأضاف الضميري، "ملف الأمن في المصالحة صعب ومعقد، ونعرف أن عشر السنوات من الانقلاب والانقسام أحدثت شروخا في الجسد الفلسطيني وأزمة ثقة في النفوس، لا يمكن تجاوزها سريعا في ظل تعقيدات الحزبية والفئوية، لكن القرار الوطني الفلسطيني كان واضحا بالتقدم في المصالحة وعدم العودة الى الوراء".
وتابع، "الحكومة تسلمت جزئياً لكن هذا التسلم ينقصه مسألة الأمن وبعد اكتمالها ستصبح الأمور أكثر سلاسة، والملف الأمني موجود على طاولة المصالحة وجدية العمل وحتى الآن لم يفتح هذا الملف ولم يدرس بشكل تفصيلي، ونحن بحاجة لأن يقوم المستوى السياسي بإنهائه من كافة الجهات".
وقال: "تصريح رئيس الوزراء والحكومة بأهمية التمكين والأمن للحكومة للممارسة واجباتها وصلاحياتها، هو جاء في إطار حث الفصائل على إنهاء الملف الأمني لتمكين الحكومة من العمل والقيام بمسؤلياتها بعيدا عن ضغط وتهديد السلاح الحزبي والفصائلي".
وأضاف، "محاولات التشويش والتويتر لن تجدي نفعا سوى إطالة عمر الانقسام وتحويله إلى انفصال، لا يمكن أن يخضع الأمن لمحاصصة أو شراكة حزبية، فالأمن يحكمه قانون الخدمة لقوى الأمن لعام ٢٠٠٥ وليس رغبة الأحزاب في خلق كتل وأورام حزبية في جسد الأمن مما سيحوله إلى انتماء وولاء للحزب وليس للوطن".
