ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشف تقرير مسرب نشرته الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن انتشار حالات الانتحار في صفوف جيش الاحتلال بشكل لافت، منذ بداية العام الجاري.

وبين التقرير أن 15 مجندا في صفوف جيش الاحتلال أقدموا على إنهاء حياتهم، منذ كانون أول الماضي، وهي النسبة التي تعتبر الأعلى منذ تأسيس جيش الاحتلال عام 1948.

وأشار التقرير إلى أن هذه النسبة المرتفعة فاقت ما تم تسجيله خلال الأعوام الأربعة الماضية والتي شهدت انتحار 15 مجندا، منوهة إلى أن معظم من يقدمون على الانتحار هم ممن ينتسبون للخدمة الإلزامية، أي من يبلغون السن القانونية للتجنيد الإجباري.

ويقول التقرير: "إن هذا العدد المرتفع يترافق مع تجنيد قوات الاحتلال العديد من الأخصائيين النفسيين والمرشدين الاجتماعيين في الوحدات والفرق القيادية المتخصصة بتأهيل الجنود والضباط.

وعلى الرغم من تأكيد هؤلاء المختصين على وجود العديد من الجنود ممن يعانون اضطرابات نفسية من المنتسبين للخدمة الإلزامية، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحديد السبب الرئيسي لهذا الارتفاع الملحوظ في عدد الجنود المنتحرين.

كما ونقل التقرير عن الناشطة الإسرائيلية "ألونا فينوجراد"، وهي ناشطة في مجال الدفاع عن حرية الحصول على المعلومات تأكيدها على أن قيادة جيش الاحتلال ترفض الكشف عن العدد الحقيقي لعدد الجنود المنتحرين خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، خوفا على معنويات الجنود.

وكشفت "فينوجراد" عن إقدام 51 جنديا من المنتسبين للوحدات غير القتالية على الانتحار، فيما انتحر 37 جنديا ممن ينتسبون للوحدات القتالية، بالإضافة لانتحار 22 جنديا من الوحدات المساندة للوحدات القتالية ليصل المجموع الكلي إلى 110 جنود، وهو رقم جنوني ينبئ بمؤشرات خطيرة.

وأوضحت "فينوجراد" أنه ومنذ العام 2009 وحتى عام 2011 كان غالبية الجنود المنتحرين من لواء الوسط المكلف بالسيطرة على الضفة الغربية، إذ بلغ عددهم 14 منتحرًا، فيما انتحر 11 جنديا من لواء "غولاني" في الشمال، بينما انتحر 7 جنود من لواء "جفعاتي" في الجنوب، وانتحر 3 جنود من الجبهة الداخلية، و8 جنود من سلاح المشاة، و7 جنود من سلاح الطيران، و4 جنود من سلاح البحرية، و5 جنود من السلاح التكنولوجي، و4 جنود من الاستخبارات، و3 جنود من إدارة الموارد البشرية، و2 من شعبة التجسس.