غزة - قدس الإخبارية: نجا قائد القوى الأمنية في غزة توفيق أبو نعيم، ظهر اليوم الجمعة، من محاولة اغتيال فاشلة، إثر انفجار مركبته قرب مسجد النصيرات وسط مدينة غزة.
وذكرت مصادر خاصة لـ قدس الإخبارية أن اللواء توفيق أبو نعيم مسؤول القوى الأمنية بقطاع غزة، أصيب بجراح متوسطة بعد محاولة إغتيال فاشلة بتفجير مركبته في المحافظة الوسطى بغزة.
وأضافت أن فلسطينيين آخرين تواجدوا في المكان، أصيبوا بجراح مختلفة جراء إصابتهم بشظايا انفجار المركبة، دون وجود تفاصيل أكثر حتى الآن.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم، في بيان له، أن اللواء توفيق أبو نعيم مدير عام قوى الأمن الداخلي نجا من محاولة اغتيال فاشلة، إثر تعرض سيارته لتفجير بمخيم النصيرات. مشيرا إلى أنه أصيب بجراح متوسطة وهو بخير ويتلقى العلاج في المستشفى.
وبين أن الأجهزة الأمنية باشرت على الفور تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث والوصول للجناة.
من هو اللواء أبو نعيم؟
اللواء أبو نعيم أحد قادة حركة حماس، ومسؤول جهاز العمل الجماهيري في الحركة، تحرر من سجون الاحتلال ضمن صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011. وعقب تحرره من السجن بعد 22 عاما، شغل منصب رئيس جمعية «واعد» للأسرى والمحررين، وحصل اعلى درجة الماجستير في العقيدة الإسلامية. وفي عام2015، عينت قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة اللواء أبو نعيم قائداً جديداً لقوى الأمن الداخلي. وكان يقضى اللواء أبو نعيم حكما بالسجن المؤبد مدي الحياة، وكان يعتبر أحد عمداء الحركة الأسيرة وأحد قيادات السجون الناشطين، إذ كان ممثلاً للعديد من السجون لسنوات طويلة، وهوأحد أفراد المجموعة التي ينتمي إليها الأسير المحرر يحيى السنوار والأسير روحي مشتهى. ردود فعل الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، قال في بيان له، إن "محاولة استهداف مدير عام قوى الأمن الداخلي والقيادي في حماس اللواء توفيق أبو نعيم عمل جبان لا يرتكبه إلا أعداء الشعب الفلسطيني وأعداء الوطن". وأكد على محاولة اغتيال اللواء أبو نعيم، هو استهداف لأمن غزة واستقرارها ووحدة الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية، "المطلوب من قوى الأمن ووزارة الداخلية ملاحقة المجرمين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن شعبنا واستقراره". فيما استنكرت حركة فتح في المحافظات الجنوبية، محاولة اغتيال القيادي في حركة حماس، توفيق ابو نعيم، معتبرة هذه المحاولة الفاشلة، محاولة لافشال تحقيق المصالحة. وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية، أحمد حلسأن فتح ترفض هذا الأسلوب الجبان الذي يهدف لتوتير الواقع الفلسطيني، وتعطيل خطوات المصالحة، مطالبا بضرورة نبذ أعمال العنف بكل أشكاله، ودعم جهود المصالحة وصولا للوحدة الوطنية. وطالب ملاحقة الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة، بأسرع وقت ممكن لإنقاذ حالة الاستقرار في القطاع من الموترين. من جهتها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محاولة الاغتيال الجبانة التي تعرض لها اللواء أبو نعيم، معتبرة، "هذه الجريمة النكراء، محاولة للعبث بالوضع الداخلي وإرباك الساحة الفلسطينية في ظل أجواء المصالحة . وطالبت الأجهزة الأمنية بملاحقة الجناة وإنزال أقصى العقوبات للخارجين عن الصف الوطني، والكشف عنهم، وتقديمهم لمحاكمات عادلة.