فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: انطلقت أول رحلةٍ سياحية بحرية من ميناء حيفا المحتلة، إلى مصر والأردن عبورًا بقناة السويس، بعد تدشين الاحتلال خطًا سياحيًا جديدًا، أول من أمس الأحد.
وذكرت صفحة "إسرائيل في الأردن" على موقع "فيسبوك"، أن "خطًا سياحيًا جديدًا بين دولة الاحتلال ومصر والأردن، انطلق من ميناء حيفا بيخت بحري أبحر عبر قناة السويس مرورًا بمصر ووصولًا إلى الأردن"، حيث سيقضي السوّاح أسبوعًا كاملًا يسمح لهم خلاله بدخول المناطق الفلسطينية،
ويتوقع وفقًا لما نشرته الصفحة، أن تبحر 15 رحلةً بحرية من هذا الخط الجديد، بحلول العام 2018، بتكلفة تصل إلى 8 آلاف دولار.

الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة أوضح في حديثٍ صحفي، أن تدشين الخط السياحي، "يعني تنظيم هذه السياحة بالشكل الذي يوفر للإسرائيليين سبل التنقل والإقامة الآمنة في بلاد العرب في سيناء في مصر وفي جنوب الأردن بالتحديد".، مؤكدًا أن القائمين عليه "يسعون لراحة المحتل الإسرائيلي، أما المواطن العربي المصري والأردني، فيرفض السياحة في بلاد العرب المحتلة، وقلة قليلة فقط من يفكر بزيارة الأرض العربية المغتصبة".
وقلّل أبو شمالة من احتمالية وجود مخاوف أمنية من استغلال الاحتلال للخط في سبيل مضاعفة جهودها الإستخباراتية، قائلًا، ""لا أظن أن هناك خطرا أمنيا، لا سيما أن الدولتين وقعتا اتفاقيات سلام مع إسرائيل، وتضمنان أمنها ولا تسمحان بأي نشاط أمني ضدها"، لافتًا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تحتاج لهكذا طرق غير واضحة، فالتنسيق الاستخباري وتبادل المعلومات الأمنية مع هذه الدول قائم فعلًا، على حد قوله.
ولفت إلى أن "البعد الاستراتيجي من تدشين خطوط سياحية جديدة، يتمثل في طمأنة الإسرائيليين على مستقبلهم، وتشجيع بقية اليهود للهجرة إلى فلسطين المحتلة".