شبكة قدس الإخبارية

"صدى القيد".. سعدات يقول كلمته من داخل سجون الاحتلال

٢١٣

 

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: أصدر القيادي أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، كتابه "صدى القيد"، من داخل سجون الاحتلال، وأطلقته الجبهة الشعبية من بيروت مؤخرًا.

وصدر الكتاب عن دار الفارابي ببيروت، الذي اعتبر دليلٌ على انتصار الحياة وإرادة البقاء والايمان بالقضية، واليقين بالانتصار، وهو شهادة على سقوط العدو الصهيوني أخلاقيًا، يعمل على تسجيل الخروقات القانونية لسلطات الاحتلال، وللاعتداءات الصارخة على القوانين الدولية ويمثل مطالبات دؤوبة عبر حركة الأسرى لتحسين شروط الحياة داخل الأسر.

وفي تعقيبٍ على الكتاب، قال الكاتب والأديب المثقف نصري الصايغ، "لقد أدخلني الكتاب إلى السجن، وبكل أسف نجح في أسري، الآن صرت أعرف السجن، نمت على الأرض، نمت تحت الأرض في مقبرة لسكنى الأحياء، تعرفت على الجرذان والقوارض، تعرضت للضرب و التعذيب"

وأضاف، "الغريب أن أحمد السعدات لا يكتب تجربته، لا "أنا" واحدة في الكتاب، يكتب وكأنه خارج السجن بصفة مراقب، لا بوضعية أسير، يصف السجن، يصنفه و يرويه، يشرحه، يسمي الأشياء بأسمائها ينقل المعاناة بموضوعية، كتابة بلا غضب، كأنه مجرد خبير عام، لا كمُقيمٍ يعاني، أية قوة يمتلكها هذا القائد حتى يجد نفسه يقدم قضيته".

فيما قال مسؤول الجبهة في لبنان مروان عبد العال خلال احتفال لإطلاق الكتاب، "حينما قرأت الكتاب أحسست أن كاتبه أكثر حرية منّا ونحن أشد أسرًا منه، كما أن ما يميّز هذا الكتاب القيم التي يحتويها".

وأضاف، القيمة الوطنية للنص المبني على سيرة جماعية لا تختصّ بشخص محدد إنما تختص بتجارب غيرية بعيدًا عن الانفرادية، أو الأنانية السائدة في ساحتنا مع الأسف. لم يسرد لنا تجربته الغنية الواسعة والمفيدة في العمل السري والعلني، السياسي والكفاحي، العائلي والحزبي، الخاص والعام. لم يقل إن نصفه لبناني، وإن أمه من الكورة، شمال لبنان، بل أخذنا إلى العزل، بوصفه "مقبرة الأحياء" أو سجن في السجن.

يذكر أن سعدات، ولد عام 1953، في  بلدة دير طريف في الرملة، ونزح مع أسرته إلى مدينة البيرة ودرس في معهد المعلمين بمدينة رام الله وحصل على شهادة دبلوم في علم "الرياضيات" وتعرض للسجن عدة مرات، واشتهر إعلامياً بمعاداة الفكر الصهيوني. تم اختياره أمينا عاما للجبهة بعد اغتيال أمينها العام السابق أبو علي مصطفى على يد القوات اليهودية بصاروخين استهدفا مكتبه في مدينة رام الله المحتلة وظهر في أول خطاب له بعد توليه الامانة العامة وأعلن عن مبدأ الجبهة الشعبية وهو (العين بالعين والسن بالسن والرأس بالرأس).