شبكة قدس الإخبارية

للمرّة الثانية.. الجبهة والجهاد تناشدان الرئيس رفع عقوبات غزّة

٢١٣

 

هيئة التحرير

غزّة- قُدس الإخبارية: طالبت الجبهة الشعبية وحركة الجهاد الإسلامي، الرئيس محمود عباس اليوم السبت، برفع العقوبات المفروضة على غزّة استكمالًا لجولة المصالحة الأخيرة.

ودعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، الرئيس محمود عباس لإنهاء العقوبات التي فرضها على قطاع غزه وإعادة الأمور إلى سالف عهدها، وذلك بعد اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في القاهرة أخيراً.

وقال خالد البطش في حوار خاص لموقع 24 الإماراتي، إن سلاح المقاومة ليس خاضعاً للحوار والنقاش مع حركتي فتح وحماس أو أي جهة دولية أو إقليمة، متوقعاً أن تحاول الرباعية الدولية والأمريكان ومن معهم استغلال المصالحة الفلسطينية لفتح ملف التسوية مع "إسرائيل".

وحول موقف الحركة، أضاف البطش، "نحن رحبنا باتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة أخيراً برعاية مصرية، ونشكر القاهرة على هذا الدور، ونشكر دولة الإمارات على ما تقدمه من دعم للمشاريع الخيرية لتعزيز دعم الشعب الفلسطيني بالقطاع كخطوة من أجل تخفيف المعاناة على قطاع غزة وسكانه".

وأكد القيادي البطش، على ضرورة التوافق على رؤية استراتيجية وطنية من أجل التصدي للعدو الإسرائيلي، مضيفًا أن ما حدث في القاهرة هو بداية يمكن البناء عليها، ودفعة هامة لحكومة الوفاق للقيام بمهامها بغزة، وليس فقط إنهاء أزمة موظفين حماس.

وقال "نأمل أيضاً أن تعمل الحكومة الوطنية على حل كافة الملفات، كما نأمل بعد هذا التوقيع في القاهرة أن يقوم الرئيس محمود عباس بإنهاء العقوبات التي فرضها على قطاع غزة ونطالبه برفعها وإعادة الأمور لسالف عهدها".

وفيما يتعلق بسلاح المقاومة، قال "إن سلاح المقاومة اذا المقصود سلاح حركتي حماس والجهاد فهو ليس خاضعًا للحوار والنقاش مع حركة فتح أو السلطة أو مع أي جهة دولية أو إقليمية، فالمقاومة الفلسطينية واجهت تحديات كبيرة منذ بداية الثمانينيات خاصة بعد اجتياح بيروت وطرد المقاومة، ولها الكثير من الأدوار في مسيرة النضال الفلسطيني، متسائلًا "كيف نحمي شعبنا في ظل احتلال مستمر لأرضينا".

وعلل البطش موقفه بالقول، إنه في اليوم الثاني من توقيع المصالحة، أجرت قوات الاحتلال اقتحامات لم تستطيع قوات الأمن الفلسطينية بالضفة أن تحمي الناس، متسائلًا مرة أخرى "كيف لنا التسليم بالنظرية وأن نكبل أيدينا وأن تدمر ونهدر نقاط القوة لدينا"

وشدد أن الأمر غير قابل للنقاش وسلاح المقاومة ليس مطروحاً للنقاش إطلاقاً، ومن سيطرح سحبه سيسمع حديثاَ غير لائق على المستوى الوطني.

اشتباك ديمقراطي!

من جهته، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمود الراس أن إدارة الظهر لمصالح العامة والفئات المهمشة والمطحونة برحى الانقسام والحصار عبر سياسات المحاصصة والتقاسم الوظيفي للسلطة سيؤدي لغضب جماهيري وصراعات طبقية أكثر فتكاً بالمجتمع في حال استمر طرفي المصالحة على ممارسة التفرد والهيمنة طريقاً لتسوية القضايا الوطنية والمجتمعية.

وأضاف الراس في تصريحات له اليوم،  "أصحاب المصالح يعرقلون رفع الإجراءات العقابية عن غزة ويرفضون المصالحة الفلسطينية حفاظاً على مكاسبهم عبر استثمار الفشل الذي الت إليه الحياة السياسية الفلسطينية".

وطالب الراس القوى الفلسطينية الحية بالعمل بدقة واتزان دفاعاً عن مصالح شعبنا وفئاته المهمشة والفقيرة، داعياً جماهير شعبنا وخصوصاً الفئات المهمشة أن تقاتل دفاعاً عن حقوقها وليكن اشتباكاً ديمقراطياً في كل الميادين لمقاومة جماعات المصالح وسياسات الهيمنة والتفرد ودفعاً لعجلة المصالحة.