لبنان - قدس الإخبارية: أصدر المجلس العدلي في لبنان، اليوم الجمعة، بعد 35 عاما قراراً غيابياً بإعدام حبيب الشرتوني منفذ عملية اغتيال الرئيس اللبناني الأسبق بشير جميل، الذي شارك الاحتلال بعدة مجازر ارتكبت بحق الفلسطينيين واللبنانين. وتضمن الحكم إعدام والتجريد من الحقوق المدنية كافة، لكل من حبيب الشرتوني منفذ العملية الرئيس، ونبيل العلم العقل المدبر للعملية التي نفذت في بيت الكتائب في بيروت عام1982، وكلاهما من الحزب السوري القومي الاجتماعي وبشير جميل هو نجل بيار الجميل مؤسس حزب الكتائب اللبنانية، انتخب كرئيس للبنان قبل أسبوعين من اغتياله، وكان منذ بدايات السبعينيات قائدا عسكريا في حزب الكتائب المتورطة في ارتكاب مجازرة عديدة بحق الفلسطينيين واللبنانيين بالتعاون مع قوات الاحتلال، على رأسها مجزرة صبرا وشاتيلا، ومجزرة تل الزعتر، ومجزرة عين الرمانة، وغيرها. وجمع بشير جميل وقادة الاحتلال علاقات سياسية متينة، وخاصة خلال الحرب اللبنانية الأهلية واجتياح بيروت، إذ أخبره وزير جيش الاحتلال آنذاك آرئيل شارون قبل عدة شهور من اجتياح لبنان، بتحضر "اسرائيل"  للاجتياح وملاحقة منظمة التحرير الفلسطينية.   وبعد عملية اغتيال جميل، اعتقل حبيب الشرتوني وتعرض لتعذيب شديد، استطاع بعدها الهروب من السجون اللبنانية والاختفاء، ولم يعرف مكانه مذ ذاك الحين. ومن أبرز مقولات الشرتوني التي تتضمن اعترافه باغتيال جميل، "أنا حبيب الشرتوني، أقرّ وأنا بكامل أهليّتي القانونيّة بأنّي نفذت حكم الشعب بحق الخائن بشير الجميل، وأنا لست نادماً على ذلك بل على العكس إذا أتى مرة أخرى فسوف أقتله وستصحّ مقولة لكلّ خائن حبيب، وأبشركم بأنّ هناك ألف ألف حبيب لكلّ خائن عميل في بلادي".