شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال: هكذا نفذ الفدائيان مخامرة عملية "سارونا" بتل أبيب

٢١٣

 

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: قبل نحو عام، نفّذ إبنا العم محمود وخالد مخامرة عملية "سارونا" في تل أبيب وأسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وجرح 41 آخرين بعد إطلاق النار عليهم داخل مقهى "ماكس برينر"، وذلك بمساعدة رفيقهم الثالث زين يونس، وهم من بلدة يطا قضاء الخليل جنوب الضفة المحتلة.

أدانت محكمة الاحتلال المركزية في "تل أبيب" اليوم الاثنين، إبنا العم مخامرة ومساعدهم زين يونس، بعد زعم جهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك"، أن خالد مخامرة اعترف خلال التحقيق باستيحاء العملية من تنظيم "داعش"، وأن التنظيم يحظى بشعبية كبيرة في بلدته يطا، وأن "معظم الأهالي ينتظرون دخول التنظيم إلى البلاد من أجل الانضمام إليه والقتال في صفوفه"، بحسب مزاعم "الشاباك".

ووفقًا لـ"الشاباك" فان إبنا العم مخامرة اعترفا أنهما لم يخبرا عائلتهما بمخططهما، إذ قال خالد خلال التحقيق معه إنه لم يبلغ والديه بالعملية، قائلًا "لأنهما كانا سيمنعانني من تنفيذها".

وجاء في لائحة اتهام الاحتلال ضدهما أن، "الاثنين من عائلة مخامرة اتصلا بصديقهما يونس زين لتنفيذ الهجوم. وكانوا يعتزمون تنفيذ العملية على متن القطار، وعليه قاموا بجمع المعلومات عن القطار بالبلاد. وكجزء من الاستعدادات للهجوم، اشترى الاثنان سكاكين 30 سم".

وبحسب مزاعم نيابة الاحتلال، "فقد اشتروا بدل وساعات وحقائب جلدية وأحذية ونظارات مقابل 2600 شيكل، واشتروا أيضًا سم فئران حتى يتمكنوا من استخدام السكاكين المسممة وطعن من خلال إسرائيليين آخرين، مما يزيد من الأضرار والإصابات"

وزعمت النيابة أن الاثنان قالا خلال استجوابهم والتحقيق إنهما اختارا أن يلبسوا ملابس أنيقة ومرتبة ليظهروا وكأنهم رجال أعمال أو محامون.

"قاما بتمارين والتدريب على إطلاق النار وأخفوا الأسلحة لدى زين يونس، فيما يذكر أن محمود مخامرة، سوية مع ابن عمه خالد مخامرة، نفذا عملية "تل أبيب"، ومنعا من يونس الخروج معهما لتنفيذ العملية بسبب الالتزامات المالية والديون التي يتواجد بها يونس، بحيث أنه حسب المعتقدات فالديون تمنعه أن يكون شهيداً"، بحسب النيابة.

ووفقًا للائحة الاتهام، فانهما قاما بشراء بنادق "كارل غوستاف" المصنعة في مخرطة في بلدة يطا، فيما قام أحدهم بإدخال الأسلحة التي استخدمت في تنفيذ العملية "بتل أبيب"، وهو يعمل على نقل فلسطينيين للعمل داخل الخط الأخضر دون تصاريح.

وبعد ساعات من التحضيرات وتنظيم الأمور داخل الشقة السكنية في يطا، قالت نيابة الاحتلال "سافر الاثنان إلى بئر السبع عبر خط المواصلات 53، وكانا يخططان لركوب القطار، ولكنهما غيرا خطتهما بسبب التفتيش الصارم؛ لذا أخذا سيارة أجرة للسفر من بئر السبع إلى تل أبيب من أجل تنفيذ هجوم بمنطقة مركزية ومزدحمة".

وبحسب مداولات المحكمة، فإنه وفي "تل أبيب" ذهبا إلى محطة القطار "هشلوم" وسألوا الناس حيث كانت هناك مطاعم ومقاهي، وفي ضوء المعلومات التي تلقوها ساروا إلى "سارونا"، حيث جلسوا في المقهى، وفي مرحلة معينة قاما بإطلاق النار.

وقالت قاضية المحكمة "سارة دوتان" في مجمل قرارها، "قام المتهمان من مقعدهم في مقهى ماكس برينر، وسحبا الأسلحة وبدأوا بإطلاق النار عشوائيا على المدنيين"، أما بما يخص يونس زين كان هناك رأي أقلية ضد إدانته لأنه لم يشارك في عملية إطلاق النار.

وذكرت النيابة أن مخامرة اعترفا بإطلاق النار وبمعظم الاتهامات المنسوبة اليهما في لائحة الاتهام، وهي مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 41 آخرين، بيد إنهم رفضوا الاعتراف بقتل إحدى النساء التي تواجدت بالمكان والتي توفيت جراء أزمة قلبية، بينما المتهم الثالث يونس تنسب له المساعدة في تنفيذ العملية كونه لم يتواجد خلال إطلاق النار.