شبكة قدس الإخبارية

مطالبات بالمقاطعة والمحاكمة.. منظمة التحرير تورّط الفلسطينيات بنشاطاتٍ تطبيعية

٢١٣

 

هيئة التحرير

رام الله – خاص قُدس الإخبارية: تسعى ما تسمى بـ "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" في منظمة التحرير الفلسطينية، عبر اتصالات مكثفة إلى توريط نساء فلسطينيات ناشطات، بالمشاركة في مسيرة التطبيع "نداء السلام" التي تنظمها حركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية".

من ناحيته، أكد المنسق العام للجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل محمود نواجعة، أنّ المقاطعة تبذل جهودًا للتصدي لما تقوم به لجنة التواصل من اتصالات مكثفة وفردية تدعو خلالها النساء للمشاركة في المسيرة التطبيعية، مشيرًا إلى أن اللجنة تبذل جهودًا كبيرة في الترويج للمسيرة متجاوزة كافة التنظيمات الشعبية.

وبيّن نواجعة لـ"قُدس الإخبارية" أن المسيرة التطبيعية التي ستنظم في مدينة أريحا ومن ثم ستتوجه إلى البحر الميت وصولًا إلى مدينة القدس، ستشارك بها نساء اسرائيليات من مستوطنات (سديروت، كيسوفيم، أريئيل، وغوش عتصيون)، متسائلًا "هل تعي اللجنة ما الذي تقوم بفعله؟ هذا خلط واضح بين تكريس للأمر الواقع الذي يفرضه الاحتلال وبين السلام".

فيما قالت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة في بيان لها، أن المسيرة التطبيعية تأتي ضمن سلسة من الفعاليات التطبيعية التي تقيمها حركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية، والتي تتضمن أيضًا نشاطًا في مستعمرة "غوش عتصيون".

وأكد البيان على أن المشاركة الفلسطينية في هذه الفعاليات تعتبر تطبيعًا وفق التعريف الذي أقرته الغالبية الساحقة في المجتمع الفلسطيني في المؤتمر الوطني الأول لمقاطعة إسرائيل عام 2007.

وقال البيان، "نستهجن استمرار مشاركة بعض الفلسطينيات والمؤسسات النسوية الفلسطينية، سواء في أراضي 1948 أو 1967، في فعاليات هذه المنظمة الإسرائيلية بدعم وتوريط من المستوى الرسمي الفلسطيني، وبالذات لجنة التطبيع التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، مما يمنح دولة الاحتلال والفصل العنصري (الأبارتهايد) تغطية على جرائمها، ويشكل تنكرًا فجًا لعذابات وتضحيات ونضالات المرأة الفلسطينية في خضم النضال الوطني الفلسطيني ضد نظام الاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلي".

كما دعت اللجنة أبناء الشعب الفلسطيني إلى رفض المشاركة في هذه المسيرة وإفشالها بالوسائل السلمية المتاحة، والاستجابة لدعوة رفض المسيرة ومقاطعتها التي أطلقتها الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية والتي تشارك فيها مختلف مكونات الحركة النسائية الفلسطينية.

وقال البيان، إن "التطبيع سلاح إسرائيلي يهدف لا لاستعمار عقولنا وحسب، بل أيضاً لتقويض حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في الوقت الذي تنمو فيه باطراد وتحقق نجاحات في عزل إسرائيل أكاديمياً وثقافياً ولدرجة أقل اقتصادياً"، مضيفًا "التطبيع مع المستعمِرين بدعوى "اختراق" مجتمع الاستعمار ليس وهماً وتضليلاً وحسب بل هو أولاً طريق لتمكين الاحتلال من اختراق مجتمعنا وتشويه الوعي الوطني".

الجبهة تطالب بالمحاكمة

من جانبها، طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحل ما يُسمى لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي وإنشاء محاكمة شعبية لها ولرموزها، واعتبار نشاطاتها خارجة على الموقف الوطني، وتخدم الاحتلال ومشاريع التطبيع المشبوهة.

وأضافت في بيان لها، "تجاوزت اللجنة كل الخطوط الحمراء بدعوتها لفعالية تطبيعية في أريحا الأسبوع القادم تحمل ترويسة منظمة التحرير عنوانها " نداء السلام"، رغم أنّ هذه اللجنة لا تُمثّل المنظمة.

واعتبرت الجبهة أن الدعوة إلى مسيرة تطبيعية تحت يافطة السلام والنساء خديعة لن تمر، وهي تشويه لصورة المرأة الفلسطينية التي تصنع ثورة وأجيال للتحرير، ومن الجريمة استخدام اسمها للترويج للتطبيع، داعية إياها للغضب والتعبير عن مواقفها الرافضة لهذا النشاط التطبيعي الذي يحمل إسم "نساء يصنعن السلام" .

ودعت الجبهة في بيانها، "كل الفعاليات الوطنية والمجتمعية وكل القطاعات الشعبية إلى حسم موقفها من هذه اللجنة بإعلانها الواضح والصريح تشكيل لجنة وطنية لتعزيز حملة المقاطعة للاحتلال، وشن حرب بلا هوادة ضد التطبيع ورجالاته، ويكون على رأس مهامها حل لجنة التواصل مع المجتمع الصهيوني ومحاسبة مسئوليها وكل من يساهم ويسهل مهامها ويبرر وجودها، وينقلب على القرارات الوطنية الرافضة للتطبيع وذلك من خلال محاكم شعبية".