شبكة قدس الإخبارية

الفيزيائي الأبرز ستيفن هوكنغ يقاطع "إسرائيل" أكاديميا

هيئة التحرير

أيدّ الفيزيائي الشهير ستيفن هوكنغ مقاطعة "اسرائيل" أكاديميا عبر انسحابه من مؤتمر يرعاه رئيس دولة الاحتلال شيمون بيرس في القدس. وقد جاء فعله كاحتجاج على ممارسات "اسرائيل" ضد الفلسطينيين. كان هوكنغ، والبالغ من العمر 71 سنة وعالم الفيزياء النظرية الأبرز وأستاذ الرياضيات في جامعة كامبرديج، قد قبل دعوة لإلقاء محاضرة في مؤتمر الرئيس السنوي الخامس والذي يتميز بحضور شخصيات دولية رئيسية ويستقطب آلاف المشاركين، وسيصادف المؤتمر عيد ميلاد بيرس التسعين.

وكان هوكنغ قد كتب لبيرس رسالة الأسبوع الماضي يخبره بتغير رأيه في حضور المؤتمر، لكنه لم يصرح بقراره ذلك للعلن. لكن اللجنة البريطانية لجامعات فلسطين كانت قد نشرت بيانا، بعد موافقة هوكنغ، تصف فيه قرار ستيفن بأنه: "قرار مستقل يحترم المقاطعة ومبني أساسا على معرفته بفلسطين وعلى نصيحة بالإجماع من قبل معارفه الأكاديميين هناك".

ويعتبر قرار هوكنغ انتصارا جديدا للحملة من أجل مقاطعة "اسرائيل" وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها.

وكان هوكنج قد تلقى في الأسابيع الأربعة منذ أن تم الإعلان عن مشاركته في المؤتمر وابلاً من الرسائل من داخل وخارج بريطانيا ضمن حملة مكثفة من مناصري المقاطعة في محاولة لإقناعه بضرورة الإستنكاف عن قراره بالمشاركة. وكان قد أخبر هوكنغ أصدقاءه بأخذه نصيحة زملائه الفلسطينيين الذين أجمعوا على ضرورة عدم حضوره.

بمقاطعته ينضم هوكنغ إلى لائحة صغيرة لكنها متنامية من الشخصيات البريطانية التي رفضت دعوات لزيارة "اسرائيل"؛ منهم إلفس كوستيللو، روجر وترز، براين إنو، آني لنوكس.

وكان هوكنغ قد زار "اسرائيل" أربع مرات في الماضي، وكانت الزيارة الأقرب عهدا عام 2006 حيث ألقى محاضرة عامة في الجامعات الفلسطينية والإسرائيلية، وكان يومها قد حلّ ضيفا لدى السفير البريطاني في تل أبيب. يومها صرّح قائلا: "كنت أتطلع للمجيء إلى "اسرائيل" والمناطق الفلسطينية وانا جدا متحمس للقاء علماء فلسطينيين واسرائيلين".

ومن حينها، اتسم موقفه تجاه "اسرائيل" بالتصلب؛ ففي عام 2009 استنكر هوكنغ الهجوم الإسرائيلي على غزة على مدار ثلاثة أسابيع. لم يرد مكتب الرئيس بيرس، ولم يعلن عن انسحاب هوكنغ ومقاطعته، وتم حذف اسم هوكنغ من على لائحة المتحدثين في المؤتمر كما هو واضح على الموقع الرسمي.