الخليل - قدس الإخبارية: أطلقت قوة من جهاز الأمن الوقائي في الخليل النار على القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير المحرر وحيد أبو ماريا (50 عاما) خلال اقتحام بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وذكر مراسلنا أن أبو ماريا أصيب بطلق في يده قبل أن يعتقله عناصر الأمن الوقائي.
وأفاد مصدر قيادي في حركة الجهاد أن مسلحين يرتدون لباسا مدنيا ويستقلون سيارة مدنية "مشطوبة" فتحوا النار بشكل مباشر على القيادي أبو ماريا وشقيقه داخل ورشة يملكها شقيقه ما أدى لإصابتهما قبل أن يقدم المسلحون على اعتقال الشيخ أبو ماريا، ليتبين فيما بعد أنها قوة تابعة للأجهزة الامنية للسلطة الفلسطينية.
وأوضح المصدر القيادي أن اتفاقا أبرم بين الشيخ أبو ماريا والأجهزة الامنية، أمس الثلاثاء، بالامتناع عن استهدافه، بالاعتقال أو الاستدعاء، إلا أن الأجهزة الأمنية نقضت الاتفاق.
وقال المصدر القيادي إن هذا التصرف من الأجهزة الأمنية الفلسطينية هو سابقة خطيرة باستخدام الرصاص الحي في عمليات الاعتقال التي تنفذها الأجهزة الأمنية يجب على الجميع الاصطفاف من أجل رفضها والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها.
يذكر أن أبو ماريا هو معتقل سابق لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأسير محرر أمضى أكثر من 15 عاما في سجون الاحتلال.
من جهتها حملت حركة الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية المسؤولية عن قيام عناصر من الأمن الوقائي، عصر اليوم الأربعاء، بالاعتداء على الأسير المحرر وأحد قيادات الحركة أبو ماريا.
وقالت أن عناصر الجهاز يستقلون سيارتين اعترضوا الشيخ أبو ماريا وأطلقوا النار عليه بشكل مباشر، وأكد شهود العيان إصابة أبو ماريا في كتفه نتيجة إطلاق الرصاص الحي تجاهه مباشرة.
وأوضحت أن "عناصر القوة قاموا بعدها باختطاف أبو ماريا دون مراعاة لمكانته الاعتبارية ولا لإصابته المباشرة ولا كونه مريض بالقلب"، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.