شبكة قدس الإخبارية

ماذا تخفي استقالة مسؤول ملف الجنود الأسرى بحكومة الاحتلال؟

٢١٣

 

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: لا تزال قضية استقالة مسؤول ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين "ليئور لوتان" يشغل مساحة واسعة في الإعلام الإسرائيلي، والذي تناول بالتفصيل مجريات نشاطه في هذا الملف منذ استلامه وحتى تقديمه لاستقالته يوم الخميس الماضي.

وتعددت ردود الأفعال الإسرائيلية على استقالة "لوتان" من قبل المراقبين والمحللين السياسيين وحتى عائلات الجنود الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، الذين حملوا رئيس حكومة الاحتلال وبعض الوزراء في حكومته المسؤولية عن استقالة لوتان، الذي رأى أن لا أهمية لهذا المنصب في ظل تعنت نتنياهو ورفضه إحراز تقدم فيه.

فمن جهتها أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن التبرير الذي قدمه لوتان لاستقالته غير مقنع عندما قال: إنه "اتضح أن وبعد 3 سنوات أن قسوة وجبروت حماس في هذا الملف أن لا أهمية للمكوث في هذا المنصب".

ونقلت الصحيفة عن عدد من المسؤولين الإسرائيليين بحكومة نتنياهو تأكيدهم على أن "لوتان" أقدم على الاستقالة بعد الجمود الذي عانى منه ملف الأسرى والمفقودين".

وأشارت الصحيفة إلى ان لوتان طرح قضية الجنود الأسرى لدى المقاومة في غزة أكثر من 10 مرات خلال اجتماعات الحكومة والمجلس الأمني المصغر، إلا أن نقاشات هذه القضة كانت تصطدم بتعنت من نتنياهو وجوقته الأمنية، الأمر الذي كان يحول دون إحراز تقدم بهذا الملف، الأمر الذي تسبب بجموده، بحسب الصحيفة.

وعزا العديد من المحللين والمراقبين العسكريين والأمنيين استقالة لوتان إلى انصراف حكومة نتنياهو عن إجراء أية مناورات مع المقاومة الفلسطينية في غزة التي تملك الجواب الشافي عن مصير هؤلاء الجنود، كذلك محدودية استجابة حكومة نتنياهو لأية وساطات أجنبية أعلنت عن استعدادها الدخول كطرف ثالث في المفاوضات حول الملف.

في حين قالت القناة العاشرة الإسرائيلية في تقرير لها: "إن تصريحات وزير جيش الاحتلال "أفيغدور ليبرمان" قبل عام عن عدم موافقته عقد صفقة تبادل مع حماس هو السبب الرئيسي لاستقالة لوتان".

وكانت عائلتا الجنديين الأسيرين لدى المقاومة في قطاع غزة قد شنتا هجوما على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في بيان لها أمس الجمعة، وذلك في أعقاب استقالة "لوتان".

وجاء على لسان عائلة الجندي المفقود بغزة "هدار غولدين" أن استقالة "لوتان" جاءت في أعقاب تنصل الحكومة الإسرائيلية من مسئولياتها تجاه جنودها المحتجزين بغزة.

وبينت العائلة أن "لوتان" كان رجل موقف ولم يكن لينهي مهام منصبه قبل استكمال مهمته في استعادة الجنود من يد حماس، معتبرة أن سبب الاستقالة يعود إلى تعرضه لنيران صديقة خلال محاولته تخليص الجنود من غزة"، على حد تعبير بيان العائلة.

فيما طالبت عائلة الجندي المختطف بيد كتائب القسام "أورون شاؤول" بتعيين خلف للمنسق "لوتان"، وقالت العائلة في بيان لها: "إن كل يوم يمر دون إحداث تقدم في قضية استعادة الجنود يثبت أن الحكومة لم تضع قضية استعادتهم على سلم أولوياتها".