بيت لحم - خاص قدس الإخبارية: أفرج الاحتلال عن الأسير طارق العزة من مخيم الدهيشة للاجئين جنوب بيت لحم، مساء أمس الأربعاء، بعد 14 عامًا من الاعتقال في سجون الاحتلال.
الأسير طارق العزة والذي يقف اليوم على أعتاب عامه السابع والثلاثين، تنقل خلال فترة سجنه بين عدة سجون وشهد العديد من الاضرابات عن الطعام وأعمال التنكيل التي تقوم بها إدارة السجون بحق الأسرى، أصّر على أن تبدأ مسيرة العودة إلى منزله من مقبرة الشهداء جنوب المدينة لقراءة الفاتحة على روح الشهيد براء حمامدة شهيد مخيم الدهيشة، الذي استشهد الجمعة الماضية برصاص الاحتلال خلال اقتحامها للمخيم.
العزة والذي اعتقل بينما كان لا يتجاوز 22 عامًا من عمره، وفي حديثه لـ قدس الإخبارية، عبّر عن فرحته وسعادته الكبيرة وشعوره الذي لا يوصف، حيث الإفراج والحرية التي لا تقدّر بثمن، وأشار العزة إلى أن فرحته لا تزال منقوصة بسبب الآلاف من الأسرى الذين تركهم وراءه متمنياً لهم إفراجاً قريباً وفرحة كفرحته، كما ثمّن العزة الاستقبال الحاشد من مختلف المواطنين والحضور الكبير لمختلف فصائل العمل الوطني والذي فاق توقعاته على حد تعبيره.
وأشار العزة إلى أن الأسرى يتوجهون برسائل للشعب الفلسطيني الذي كرّس وحدته وأرسى دعائم النضال والوحدة والانتفاض في وجه المحتل والذي يلتف دائماً حول قضية الأسرى بأن تجتمع الكلمة والموقف وتنتهي كل مظاهر الانقسام، وأن يعمل الشعب الفلسطيني على إدخال السرور على قلوب الأسرى وذويهم وأن تظل قضية الأسرى القضية المحورية والمركزية بالنسبة للفصائل وأبناء الشعب الفلسطيني بأسره.
وكان في استقبال الأسير المئات من أبناء المخيم والأسرى المحررون وأصدقاء الأسير ومن مختلف محافظات الوطن حيث رفرفت الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل المختلفة في لوحة وطنية مميزة.
وأكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي في المخيم خلال الكلمات والهتافات على تضامنها مع المرابطين في المسجد الأقصى وتوجهوا بالتحية لكل المنافحين والمدافعين عن المسجد الأقصى في مختلف أماكن تواجدهم وخصوصاً المرابطين على أبواب المسجد والمنتفضين في هذه الأثناء في مختلف محافظات الوطن.