شبكة قدس الإخبارية

فصائل المقاومة تدعو للتصعيد دفاعا عن المسجد الأقصى

٢١٣

 

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: حذرت عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في إغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه.

وباركت الفصائل العملية الفدائية التي نفذها ثلاثة من الشبان الفلسطينيين من مدينة أم الفحم والتي تمكنوا فيها من قتل وإصابة عدد من عناصر شرطة الاحتلال في اشتباك مسلح داخل باحات الأقصى، قبل أن يستشهدا.

وتفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة على بوابات الأقصى ومنعت المصلين من دخول الأقصى منذ صباح أمس الجمعة، وأفرغت الأقصى من المصلين والمرابطين داخل الأقصى ومنعت الصلاة والأذان فيه.

الأقصى خط أحمر

فمن جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن إغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه "خط أحمر وخطوة إجرامية تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي".

وقال القيادي في الحركة خضر حبيب في تصريحات صحفية: "نعلن تأييدنا ووقوفنا مع الشهداء ومع عائلة جبارين المجاهدة التي قدمت ثلاثة من فرسانها دفاعاً عن الأقصى والقدس"، مشدداً على أن الانتفاضة والمقاومة هما الخيار الوحيد لتحقيق الأهداف وتحرير الأوطان والمقدسات.

وطالب حبيب الفصائل الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن المسجد الأقصى وعن شهداء الشعب الفلسطيني، "ولجم ومكافحة ومواجهة خطوات العدو الصهيوني الرامية لتهويد الأقصى وطمس معالمه الإسلامية".

وأكد حبيب أن "المقاومة الفلسطينية بكل كتائبها المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وسيكون لها كلمتها في حال استمرار العدوان واستمرار انتهاك المقدسات"، مشددا على أن المقاومة وجدت لكي تدافع عن الشعب الفلسطيني.

تصعيد المقاومة

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها تنظر بخطورة بالغة إلى إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق المسجد الأقصى المبارك ومنع الأذان والصلاة فيه.

ودعا الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي اليوم السبت الشعب الفلسطيني إلى "تصعيد انتفاضة القدس المباركة والاشتباك مع العدو وقطعان المستوطنين على محاور التماس كافة والدفاع عن الأقصى وكسر كل معادلات الكيان الصهيوني مهما بلغت التضحيات".

وقال برهوم في تصريح صحفي: "إن هذه الجريمة تأتي استمرارًا للحرب التي يستهدف بها العدو شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وعدوانًا غير مسبوق على حقوق العرب والمسلمين في القدس والمسجد الأقصى المبارك تمهيداً لفرض وقائع جديدة وتقسيم المسجد الأقصى".

وحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات هذه الانتهاكات والجرائم.

ودعا برهوم كل أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى الزحف باتجاه سفارات "الكيان الصهيوني" في كل مكان نصرة للأقصى وللقدس ولفلسطين، وللضغط على هذا الكيان لوقف جرائمه وانتهاكاته.

إعلان حرب

وقالت حركة الأحرار الفلسطينية: "إن إغلاق جيش الاحتلال الصهيوني وحكومته اليمينية المتطرفة للمسجد الأقصى أمام المصلين، هو عدوان خطير على الشعب وبمثابة إعلان حرب على أمتنا، يستوجب تحرك فاعل للتصدي له على جميع الأصعدة والمستويات".

وحذرت الحركة في بيان لها، اليوم السبت، من محاولات استغلال الاحتلال لعملية الاشتباك في الأقصى لبدء مرحلة جديدة يسعى لفرضها، تحقيقا لأهدافه ومخططاته في تقسيم المسجد الأقصى "زمانيا ومكانيا" كما المسجد الإبراهيمي.

ودعا البيان، جماهير الشعب في الضفة والقدس والداخل المحتل، للتصدي لهذا العدوان وعدم الارتكان لإجراءات الاحتلال الأمنية وتصعيد المقاومة والمواجهة والانتفاضة للجم الاحتلال، ودفعه للعدول عن قراراته، ووقف عدوانه على شعبنا والمقدسات.

ومن ناحيتها، أكدت لجان المقاومة في فلسطين بأن "إقدام العدو الإسرائيلي على إغلاق المسجد الأقصى المبارك إعلان حرب تستهدف المقدسات الإسلامية في فلسطين".

وقالت لجان المقاومة: "إن الواجب على الأمة العربية والإسلامية الانتفاض في وجه العدوان الإسرائيلي والانتصار لمقدساتها التي تتعرض لهجمة إسرائيلية تهويدية ماكرة".

ودعت لجان المقاومة جماهير أمتنا على كافة المستويات الرسمية والشعبية إلى التحرك الحاشد في مسيرات الغضب ضد العدوان الآثم الذي يتعرض له المسجد الأقصى المبارك والذي وصل إلى منع رفع الآذان وإقامة الصلاة في ثالث مكان مقدس للمسلمين في العالم.

وأضافت لجان المقاومة أن "ما يحدث في القدس المحتلة استخفاف بمشاعر المسلمين وإمعانا في إهانتهم عبر تدنيس  مقدساتهم والتخطيط للسيطرة عليها على مؤامرة التهويد الخبيثة".