جنين - قدس الإخبارية: دار اشتباك مسلح بين قوات الاحتلال وأحد المقاومين، فجر اليوم الجمعة، إثر اقتحام مدينة جنين وهدم النصب التذكاري للشهيد خالد نزال.
وأطلق المقاوم النار اتجاة قوة لجيش الاحتلال اقتحمت المدينة، قبل أن يتمكن من الانسحاب من المكان بسلام، دون أن ترد تفاصيل أكثر حول العملية، فيما أشارت مصادر باعلام الاحتلال أن السلاح الذي تم استخدامه خلال الاشتباك المسلح هو كارلو محلي الصنع.
فيما هدمت قوات الاحتلال النصب التذكاري للشهيد خالد نزال، بعد أسبوع من إعادة بنائه بعدما هدمته بلدية جنين إثر تلقيها تهديدات من الاحتلال.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو طالب على صفحته الرسمية على "تويتر" بهدم النصب التذكاري واعتبار الشهيد نزال "ارهابيا" تسبب بمقتل "الإسرائيليين".
والشهيد خالد نزال من بلدة قباطية في محافظة جنين، أحد القيادات العسكرية في الجبهة الديمقراطية وأحد عناصر القيادة الفلسطينية التي قادها الشهيد أبو جهاد، كما كان مسؤولا عن تنفيذ عمليات فدائية حتى اغتاله الاحتلال عام 1986 في اليونان.
وأصيب طفلان برصاص الاحتلال، أحدهما بالصدر والثاني بالقدم، خلال تصدي أهالي المدينة لاقتحام قوات الاحتلال، لتندلع مواجهات عنيفة على المدخل الغربي لمدينة جنين.
ونقلت الوكالة الرسمية (وفا) أن جنود الاحتلال استهدفوا الأهالي الذين احتجوا على إزالة النصب التذكاري للشهيد خالد نزال بقمعهم بالرصاص والقنابل.
من جهتها، نددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني بإزالة الاحتلال نصب الشهيد خالد نزال ، وقالت في بيان أصدرته منظمتها في محافظة جنين، "أن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال يهدف لاستباحة الذاكرة الوطنية الفلسطينية، والمساس بقيمة "الشهيد" السامية والراسخة في وجدان شعبنا وثقافته الوطنية، وهي مقدمة لمحاولات مكشوفة ومعلنة لإعادة تشكيل الوعي الشعبي الفلسطيني على نحو انهزامي بما ينسجم مع مخططات تأبيد الاحتلال وتكريسه واقعا نهائيا." وتعهدت في بيانها أن شعبنا الفلسطيني وقواه الحية ستفشل هذه المحاولات وهو ما أكدته الوقفة الشعبية التي عمّت كل أرجاء الوطن وتجمعات شعبنا في الشتات وبلدان المهجر، حيث عبرت فيها كل قوى شعبنا وفعالياته عن تمسكها بقيمة الشهداء واعتزازها بإرثهم ومكانتهم. وحذرت الجبهة من أي تهاون أو تعاط رسمي فلسطيني مع محاولات الاحتلال للمساس بمكانة الشهداء، وقالت، "أي استجابة لمطالب الاحتلال في هذا الشأن ستشجع المحتلين على التمادي في مطالبهم وإملاءاتهم لتشمل كل رموز حركتنا الوطنية وتاريخنا المعبد بدماء الشهداء".من جهته، قال القيادي في الجهاد الإسلامي خضر عدنان، إن "إزالة الإحتلال للنصب التذكاري للشهيد القائد خالد نزال، عربدة إحتلالية يرمي الإحتلال منها جعل المؤسسات الرسمية تتردد قبل الموافقة على تسمية الميادين و الشوارع والمؤسسات التعليمية و الصحية بأسماء الشهداء و خاصة من آلموا المحتل بعملياتهم الفدائية".
وأضاف، "ذكر الشهداء خالد فينا و لن يحده الإحتلال و عربدته في مدننا المحتلة".