ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: تشكل العشر الأواخر من شهر رمضان في كل عام تحد كبير يضع الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية على المحك، ويبدأ بإعداد العدة تحسبا لعملية كبرى تنفذها المقاومة الفلسطينية.
ففي كل عام تتحدث تقديرات مخابرات الاحتلال بشكل مسبق عن وقوع عمليات في شهر رمضان خصوصا في أيامه الأخيرة، وهذه التقديرات غالبا ما تصيب، كما حصل في باب العامود البقعة الأكثر فتكا بالإسرائيليين في كل مراحل الانتفاضة الجارية.
يقول يوآف زيتون مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن قيادة الجيش والأمن الإسرائيليين يعتبرون الأيام الأخيرة من رمضان أكثر الأيام حساسية من الناحية الأمنية، ويتخوفون من عمليات مركبة على غرار العملية التي نفذها 3 شبان فلسطينيين، مساء الجمعة الماضي، في باب العمود في القدس المحتلة.
ويضيف "زيتون" أن "قيادة الجيش تحسبت للأيام الأخيرة من رمضان تماشيا مع تقديرات المخابرات والأجهزة الأمنية بأن الوضع الأمني في هذه الأيام ليس كباقي الأيام فهو قابل للانفجار في أية لحظة، بحكم الخبرة الأمنية في السنوات السابقة بمثل هذه الأيام التي في العادة تنفذ عمليات قاتلة.
ويشير مراسل الصحيفة الإسرائيلية إلى العملية الفدائية التي قتلت في مستوطنة من سكان مستوطنة "كريات أربع" في الخليل العام الماضي بمثل هذه الأيام من شهر رمضان.
ويبين المراسل أن قيادة جيش الاحتلال أصدرت تعليمات لقواتها لرفع درجة التأهب لكي لا تقع عمليات أخرى مستوحاة من عملية باب العمود، وقد تصدر في الأيام المقبلة تعليمات عسكرية للتضييق على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية على غرار الحصار المفروض على قرية دير أبو مشعل مسقط رأس المنفذين الثلاثة لعملية باب العامود.
ويوضح المراسل أن قرية دير أبو مشعل في رام الله مصنفة في أروقة الشاباك والجيش بأنها قرية "عنيفة" على غرار بلدة سلواد، وشهدت خلال الشهور الماضية العديد من الأحداث العنيفة، حيث نفذ في القرية العديد من العمليات التي نتج عنها مصادر كميات كبيرة من السلاح والعتاد، بالإضافة لاعتقال عدد من الشبان المتهمين بالمشاركة بأعمال مقاومة للاحتلال.
وقال المرسل إن أجهزة الاحتلال الأمنية تحاول في الوقت الحالي فك شيفرة عملية القدس، للإجابة عن السؤال الكبير الذي يبحث في كيفية تمكن الشبان الثلاثة المرور من تحت الرادار الإسرائيلي والدخول مسلحين بسلاح من نوع "كارلو جوستاف" للقدس وتنفيذ العملية دون أن يتمكن أحد من كشف خطتهم.
وبحسب مراسل الصحيفة فإن الاعتقاد السائد لدى أجهزة الاحتلال الأمنية يشير إلى أن الشبان الثلاثة هم جزء من خلية منظمة، يمكن أن تكون على علاقة بالجبهة الشعبية التي لها حضور في قرية دير أبو مشعل.