القدس المحتلة – خاص قدس الإخبارية: باركت الفصائل الفلسطينية عملية باب العامود الفدائية التي قتل فيها مجندة إسرائيلية وأصيب آخرين، مساء اليوم الجمعة.
وارتقى إثر العملية الفدائية الشاب براء ابراهيم صالح عطا ( ١٨ عاماً )، حسن أحمد عنكوش ( ١٨ عاما)، وأسامة أحمد عطا (18 عاماً).
الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم قال، إن "العملية الفدائية في القدس هي دليل متجدد على أن شعبنا الفلسطيني يواصل ثورته في وجه المحتل الغاصب، وأن انتفاضته الباسلة مستمرة حتى الحرية الكاملة". وأضاف أن "العملية الفدائية في القدس التي نفذها الشهداء الثلاثة تؤكد أن محاولات السلطة لجعل العلاقة مع الاحتلال علاقة طبيعية هي محاولات فاشلة، الشباب الفلسطيني الثائر سيبقى يشخص الاحتلال كعدو وحيد فلا مع الاحتلال إلا بإنهائه".
وتابع، "جريمة الاحتلال بقتل الشبان الثلاثة في القدس المحتلة تؤكد مرة أخرى أن الاحتلال هو الوجه الحقيقي للإرهاب والتطرف، في مقابل شعب يمارس حقه في الدفاع عن نفسه ومقدساته".
من جانبه قال مسؤول المكتب الاعلامي في حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب، في تصريح صحفي، "دماء شهداء الجمعة على بوابات الأقصى، لعنة تطارد المتخاذلين عن نصرة القدس وحمايتها، وتشهد على أن القدس هي قبلة الجهاد وأرض الرباط، ومهما علا الطغيان الصهيوني وتجبّر الغاصبون فإن عزيمة الفلسطيني لن تنكسر ولن تتراجع".
وأضاف، "طوبى للشهداء الأبرار الصائمين الذين انتفضوا للدفاع عن طهارة وقداسة الأرض المباركة، ليصرخوا في وجه كل المتآمرين والمطبعين، وليقولوا هذا هو العدو الذي يحتل أرضنا ويدنس قدسنا، كما أنهم خرجوا يرفضون الرضوخ لإملاءات العدو ومطالبه بملاحقة المقاومة ووقف "التحريض". وأشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعملية القدس، مؤكدة أنها عملية نوعية بامتياز جاءت في وقت حرج ووجهت رسائل مركبة هامة. وقالت في بيان لها، "بشجاعة وإقدام منقطع النظير تمكن الشهداء من اختراق الإجراءات المشددة الصهيونية في مدينة القدس ليوجهوا نار غضبهم على جنود الاحتلال القتلة، ليستشهدوا في أرض المعركة مؤكدين على أن المقاومة متواصلة ومتجذرة وستظل خفاقة في سماء الوطن وفي رحاب القدس عاصمتنا الأبدية". وأضافت، "هذه العملية وجهت رسائل قوية ومباشرة لقيادات السلطة المهزومة ولسياساتها ونهجها، أن المقاومة مستمرة وهي السبيل الوحيد لمواجهة المحتل الغاصب"، لافتة إلى أن "العملية نفذت على بعد أمتار من حائط البراق تأكيداً على عروبته وعروبة القدس، وأن أي مساس أو تفريط به وبالحقوق والثوابت والمقدسات ستواجه بقوة وبحزم". وأكدت الجبهة أن هذه العملية وجهت طلقة مباشرة لكل المخططات المشبوهة التصفوية والتي تسعى الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني وبغطاء من بعض الأنظمة العربية إلى تمريرها. وطالبت الجبهة في بيانها، "فصائل المقاومة إلى البناء على هذه العملية النوعية والتي تتزامن مع مرور 100 يوم تقريباً على استشهاد المثقف المشتبك باسل الأعرج في إعادة الاعتبار للمقاومة المسلحة المنظمة ضد ثكنات وجنود الاحتلال باعتبارها الأسلوب الأنجع في إرباك الاحتلال وكل المخططات المشبوهة ضد شعبنا".
بدورها، أدانت حركة فتح قتل قوات الاحتلال الشبان الثلاثة، "هذه السياسة التصعيدية الإسرائيلية، سواء ما جرى اليوم في القدس المحتلة والضفة الغربية، أو الذي جرى شرق قطاع غزة وأدى إلى إصابة 8 مواطنين بالرصاص الحي يؤكد أن حكومة الاحتلال ماضية في سياستها". وأضافت، "على حكومة الاحتلال التوقف فوراً عن هذا التصعيد الذي لا يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة".
ورحبت حركة فتح الانتفاضة بالعملية البطولية، واعتبرتها "رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال التي يمارسها كل يوم ضد أبناء شعبنا وتأتي لتثبت للعدو بأن المقاومة ترد بالطريقة التي تراها مناسبة"، مضيفة "رسالة العملية بأننا لم نترك القدس وحيدة وأن انتفاضة القدس مستمرة".