الخليل- خاص قدس الإخبارية: أحرق مجهولون، فجر اليوم الخميس، مبنى البلدية في تفوح غرب الخليل، خلال شجار عائلي نشب بين عائلتين في البلدة.

الناطق باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي ارزيقات أكد لـ قدس الإخبارية، على أن جزء من مبنى بلدية تفوح تم إشعال النيران فيه قبل أن يتم السيطرة على الحريق، مشيراً إلى أن الشرطة تقوم بالتحقيقات اللازمة للوصول إلى مفتعل الحريق، وتقدير الخسائر التي لحقت في البلدية.

وبين أن حرق البلدية جاء خلال شجار عائلي نشب في البلدة أصيب خلاله أربعة شبان بإصابات وصفت بين الطفيفة والمتوسطة، فيما اعتقلت الشرطة الفلسطينية (40 شاباً) من البلدة للسيطرة على الشجار.

فيما أكدت مصادر محلية لـ قدس الإخبارية، أن السلطة الفلسطينية دفعت بعناصرها إلى البلدة وأغلقت مداخلها، ثم اعتقلت (40 شاباً) وسط مواجهات اندلعت بينها وبين الأهالي، قبل أن يتم حظر التجوال والسيطرة على الأوضاع فيها.

وأضافت أن التوتر والقلق تسود البلدة بعد أن تم عقد هدنة بين العائلتين حتى ساعات العصر من اليوم الخميس، فيما بدأت ثلاث عائلات في البلدة بإجراءات "العطوة" تمهيدا لإنهاء الخلافات التي نشبت.

وعن سبب الشجار، أوضحت أن الشجار بدأ بخلاف بسيط بين أطفال قبل أن يتصاعد ليصبح شجار بين العائلتين، وبسبب الأوضاع المشحونة السابقة بعد الانتخابات البلدية، ووجود منكافات بين العائلتين المتمثلتين بكتلتين انتخابيتين، تصاعدت الأمور بصورة أكبر وصولا إلى حرق مبنى البلدية.

وأكدت على أن الخلاف لم يكن سياساً وإنما تم استغلال المناكفات الانتخابية الموجودة، "حتى الآن لا نعلم إذا المتسبب بالحريق طرف من العائلتين أو طرف ثالث نجهله، وخاصة أننا نعلم بوجود أطراف معنية بدفع الخلاف ليصبح صراعا انتخابيا".