شبكة قدس الإخبارية

أمن غزة يعتقل الناشط التلولي بتهمة "إساءة استخدام التكنولوجيا"

هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: أصبح النشاط على مواقع التواصل الاجتماعي والتعبير عن الرأي، تهمة تلاحق النشطاء الشباب الذين يوجهون انتقادهم لأية ممارسات أو ظواهر اجتماعية أو سياسية، لا تجد إعجابهم في غزة.

التهمة الجاهزة لدى الأجهزة الأمنية في غزة "إساءة استخدام التكنولوجيا"، هي مبرر لملاحقة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يخضع بعضهم للتحقيق لعدة أيام، وفرض عليه عقوبات مختلفة، لردعه عن الكتابة.

الناشط الشبابي محمد التلولي، معتقل منذ 3 أيام، في مقرات الأجهزة الأمنية، بعد أن أقدم على تسليم نفسه في أعقاب بلاغ تلقاه من قبل تلك الأجهزة بضرورة الحضور لمقراتها، ومنذ تلك اللحظة تحتجز الأجهزة الأمنية محمد وتحرمه من الزيارة، وعلى نفس التهمة.

يقول نافذ التلولي والد المعتقل إن العائلة استلمت بلاغا من شرطة غزة يوم السبت الماضي، يطلب من محمد بتسليم نفسه، وقال: "في اليوم التالي ذهب ابني وسلم نفسه بناءا على البلاغ الذي وصله من الأجهزة الأمنية، وقد تم تمديد احتجازه لمدة يومين آخرين".

وأشار والد محمد إلى أن الأجهزة الأمنية تحرم نجله من الزيارة، مؤكداً على تواصله مع العديد من المؤسسات الحقوقية للضغط على الأجهزة الأمنية في غزة من أجل السماح لهم بزيارته.

وأوضح والد محمد بأن الأجهزة الأمنية توجه له تهمة "إساءة استخدام التكنولوجيا، من خلال نشره فيديو يحمل عنوان "الموت المجاني" ويتحدث عن الشباب الذين يذهبون إلى الحدود للدفاع عن أراضيهم وبالمقابل يتم قتلهم من قبل الاحتلال، مؤكدا على أن "جميع أهالي غزة يتحدثون عن هذه القضية وليس فقط ابنه محمد".

واستنكر والد محمد ملاحقة الأجهزة الأمنية المستمر لنجله، مطالبا بالحفاظ على حرية التعبير عن الرأي، والتوقف عن اعتقال النشطاء على خلفية منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.