ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال الخبير بالشأن الإسرائيلي الفلسطيني "موشيه العاد" في مقالة نشرها في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب في الحصول على نفس الكاريزما السياسية التي يتصف بها رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني في شخصية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس السياسية".
وأضاف "إلعاد"، "رمب يريد من عباس أن يعلن براءته من "الإرهاب الفلسطيني"، والعمل على القضاء عليه بشكل عملي على الأرض، فعباس إذا أقدمت على هذا الفعل يكون قد قضى على حلم تحرير فلسطين بالكفاح المسلح الذي تنتهجه حماس والذي وصمها ترمب من قلب السعودية بالإرهاب وحصل على قبول من دول خليجية لهذه النظرية وبدأوا بتنفيذ ما يترتب على ذلك ميدانيا، كما أنه يعني تدمير حلم ملايين اللاجئين الفلسطينيين بالعودة لديارهم".
وتابع، "في الحقيقة هذا المطلب لترمب من عباس يعتبر بعيد المنال لدرجة عالية، ليس لأن عباس لا يمتلك الرغبة نحو ذلك، وإنما لإدراك عباس بأنه إن أقدم على هذا الفعل إنما هو بداية النهاية له ولنظامه الحاكم في الضفة الغربية".
وأوضح، "أن ما يطلبه ترمب من عباس هو القضاء على ثقافة تربية يزرعها الفلسطينيون في عقول أولادهم منذ ولادتهم، تحرير فلسطين لا يتحقق إلا بالكفاح المسلح، وعودة اللاجئين، وطلب ترمب هذا هو خيانة للأيدلوجيا التي قامت عليها حركة فتح ومنظمة التحرير".
وختم إلعاد بالقول: "إن قبول عباس لمطالب ترمب يعني فقدان عباس للسيطرة على الشارع الفلسطيني، وعلى منظمة التحرير وعلى الشعب الفلسطيني بأكمله على الأقل من سكان الضفة الغربية، وبهذا يتحتم على عباس تغيير الشعب الفلسطيني، ولكن في الحقيقة هو الذي سيتم تغييره".
